توقع عدد من نقاد الموسيقى النجاح لدورة مهرجان الموسيقى العربية قبل انطلاقها، لتوافر عدة مميزات، فالدورة تجمع أكثر من 20 دولة خلال حفلاتها، والمهرجان من أهم مهرجانات الموسيقى فى المنطقة العربية، ويحافظ على فكرة التراث الموسيقى، وأيضاً سيخصص المهرجان جزءاً واضحاً لدعم البلاد العربية المُحتلة، كما سيعمل المهرجان على إحياء حركة الموسيقى فى مصر، من خلال استضافة كبار نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى على مسارح الأوبرا المختلفة فى القاهرة.
«السماحى»: الغناء المصرى بخير.. ولا لوم على المعتذرين والمشاركين
من جانبه، قال الناقد أحمد السماحى، إن مهرجان الموسيقى العربية أحد أرقى المهرجانات التى تقام على أرض مصر، ويعيد لنا كل ماهو راقٍ وجميل فى الأغنية المصرية، ويشعرنا بالزمن الجميل وفنانيه.
وتحدث «السماحى» لـ«الوطن» عن مشاركة عدد كبير من المطربين خلال فعاليات المهرجان، قائلاً: «جميع المطربين المشاركين فى المهرجان، هم قامات غنائية رائعة، وأصوات تجمع بين القوة والعذوبة، وأغانيهم تجمع بين الرومانسية والحماس السليم».
وأضاف: «أعتقد أن المهرجان سيخصص جزءاً واضحاً من فعالياته لدعم البلاد العربية المُحتلة، فى ظل مشاركة نجوم من مختلف البلاد، ولكن كنت أتمنى أن يأخذ المهرجان هذا العام صيغة وطنية، بتسخير ليالى المهرجان فى تقديم أغان وطنية، بمعنى أن كل مطرب مشارك يقدم 4 أو5 أغان وطنية، خاصة أن كل المطربين المشاركين قامات فنية كبيرة، ويمتلكون تاريخاً غنائياً كبيراً، وبالنسبة للمطربين الجدد، فبإمكانهم غناء أى من الأغانى الوطنية المعروفة لأى مطرب آخر».
وبشأن اعتذار عدد من المطربين اللبنانيين عن عدم المشاركة فى المهرجان بسبب الأحداث، قال السماحى: «لا لوم عليهم، نظراً لتأثرهم الشديد بالظروف التى تحدث داخل بلادهم وتضامنهم مع شعبهم، وأيضاً لا لوم على من اختار المشاركة، فهناك مطرب مناضل يستطيع أن يتغلب على الحزن والاكتئاب، وهذا كما قال أبوالطيب المتنبى، لا تحسبوا رقصى بينكم طرباً، فالطير يرقص مذبوحاً من الألم».
واختتم «السماحى» حديثه عن مهرجان الموسيقى العربية، قائلاً: «المهرجان نتنفس من خلاله الغناء، ونستمع لأغانى الزمن الجميل، ونقول إن الغناء المصرى ما زال بخير»، مشيداً بواحدة من المفاجآت التى ستتضمنها الدورة الـ32، وهى تنظيم حفل خاص لأبرز أغانى كوكب الشرق أم كلثوم يوم الأحد الموافق 13 أكتوبر، وسيحييه عدد من الفنانين الشباب، من بينهم أسماء كمال، رحاب مطاوع ورحاب عمر.
وتحدث الناقد محمود فوزى قائلاً إن مهرجان الموسيقى العربية، أحد أهم مهرجانات الموسيقى فى المنطقة العربية، ويحافظ على فكرة التراث الموسيقى، ولا يعتمد على فكرة نجوم الـ«سوبر ستار» فقط، وإنما يشارك عدد من المطربين الشباب المتميزين بأصوات عذبة، فضلاً عن نجوم الصف الأول بموسيقاهم المحترمة، التى يعشقها الجمهور وينتظرها كل عام.
وأضاف فوزى: نجد فى المهرجان حفلات ترفع شعار «كامل العدد» كل عام، لبعض الفنانين، منهم مدحت صالح، أنغام، صابر الرباعى، الكينج محمد منير، الذى حرص على وجوده خلال فعاليات مهرجان الموسيقى هذا العام رغم مرضه، وغيرهم من المطربين الذين تحمل أغانيهم الطابع الشرقى المحترم.