قالت الدكتورة نادية عمارة داعية إسلامية، إن اسم الله تعالى «البديع» ورد ذكره في القرآن الكريم مرتين، بسورة البقرة بقول الله تعالى «بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ»، والمرة الأخرة التي ذكر بها أسم الله جل وعلى «البديع»، في سورة الأنعام «بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم».
دلالة أسم الله «البديع» لغويًا
وأضافت عمارة في يحديثها ببرنامج «جواهر المعاني في النص القرآني» على قناة «الناس»، أنّ مادة الباء والدال والعين، بـ«بدع»، تدل باللغة العربية على ابتداء الشيء، وصنعه على غير مثال سابق، ومعنى اسم الله تعالى «البديع»، في حقه سبحانه وتعالى أنه هو «المبدع»، وأنه جل جلاله المنشئ والمحدث الذي لم يسبقه أحد إلى إنشاء مثله وإحداثه.
البديع في ذاته وصفاته وأفعاله
وتابعت بأنه سبحانه وتعالى الذي خلق الخلق وأنشأه وأبدعه في غاية ما يكون من الحسن والكمال، وهذا الخلق البديع وهذا النظام العجيب المحكم أيضًا على غير مثال سابق، ومن آثار اسم الله البديع وتجلياته إثبات ما يتضمنه الاسم من صفاته سبحانه وتعالى، كونه البديع الذي لا مثيل له ولا شبيه له، فهو البديع في ذاته وصفاته وأفعاله، لا شبيه له وليس كمثله شيء.