قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» الذي وجَّه به الرئيس عبدالفتاح السيسي يُعد من أهم المبادرات الوطنية نحو استكمال مسيرة القيادة السياسية في دعم المواطن المصري، وتحقيق التنمية المستدامة وتحويل رؤية 2030 إلى واقع ملموس يشعر به كل مواطن من خلال الاستثمار في العنصر البشري الذي يمثل المحور الأساسي لأي عملية تنموية، كما أنه بمثابة ترجمة حقيقية لرؤية القيادة السياسية في بناء مصر الحديثة، ونجاحه سيكون المفتاح لتحقيق التنمية الشاملة وتحسين جودة الحياة لجميع المصريين.
بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة
وأكد أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن القيادة السياسية تولي بناء الإنسان اهتماما بالغا في الجمهورية الجديدة، بما في ذلك الاستفادة من مؤسسات المجتمع المدني في توفير الحياة الكريمة للمواطنين في مختلف المحافظات في تحول نوعي في النهج الحكومي لتنمية المواطن المصري من خلال التركيز على تنمية القدرات والمهارات البشرية بشكل شامل ومتكامل لتحقيق تغيير جذري في المجتمع المصري، عبر تحسين جودة الحياة والارتقاء بمستوى المعيشة لجميع المواطنين، مشيرا إلى أن هذا المشروع الطموح ليس مبادرة تقليدية، بل يهدف إلى إحداث تحول نوعي في حياة المواطن المصري من خلال توفير بيئة متكاملة تضم مختلف الجوانب الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والثقافة، والرياضة، والتوظيف، وهي العناصر التي تسعى الدولة من خلالها إلى تحسين جودة الحياة في كل المحافظات، بحيث يشعر كل مواطن بالتغيير الإيجابي في حياته اليومية.
احتياجات سوق العمل
وأوضح الدكتور فرحات أن المشروع يهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية بمراحلها المختلفة، بدءا من التعليم الأساسي وصولا إلى التعليم العالي لتتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلية والدولية وتأهيل الأجيال القادمة للتعامل مع التحديات المستقبلية، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، من خلال تطوير البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية، وتدريب الكوادر الطبية على أحدث ما توصلت إليه العلوم الطبية لتحقيق رفاهية المواطن وضمان مشاركته الفعالة في المجتمع.
ودعا فرحات إلى ضرورة تكاتف جميع فئات المجتمع لإنجاح هذا المشروع القومي، مشيرا إلى أن «بداية جديدة لبناء الإنسان» هو مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة فعالة من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وأكد أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأكثر استدامة والذي سيؤتي ثماره على المدى الطويل، ما يساهم في تحقيق نهضة شاملة لمصر ووضعها على طريق التقدم والازدهار.