وهبها الله صوتا جذابا وساحرا، استطاع أن يثبت في ذهن محبينها حتى يومنا هذا، فهي صاحبة الوجه الحسن والصوت الساحر والأغاني الفريدة، وعلى الرغم من مشوارها الفني القصير إلا أنها تمكنت أن تعيش مع الجمهور حتى الآن رغم مرور 79 عاما على وفاتها، إذ رحلت الفنانة أسمهان في مثل هذا اليوم عام 1944.
صوت جذاب ورحلة تعاسة
رحلة صعبة عاشتها الفنانة الراحلة أسمهان حتى وجدت ضالتها في الغناء بموهبتها التي عوضها الله بها، وعلى الرغم من جمال صوتها العذب والساحر، إلا أنه تسبب في تعاستها، بداية من شقيقها الأكبر «فؤاد» بسبب رفضه فكرة فكرة احترافها الغناء، وثم قسوته المستمرة عليها، وذلك حسبما ورد في كتاب «أسمهان تروي قصتها» للكاتب محمد التابعي.
وأضاف «التابعي» في كتابه أن تعاسة أسمهان استمرت بسبب صوتها الجذاب، باستغلال الأمير حسن الأطرش ابن عمها، الذي جاء إلى القاهرة لمنعها من الغناء، لكنه عندما رآها وقع فى حبها فقرر الزواج بها ورفضت «أسمهان»، إلا أنه هدد والدتها إن لم تتزوجه فسوف يذهب للعائلة ويخبرها أن الأخبار المنتشرة بشأن ابنتها صحيحة وأن إيميلى أو الأميرة آمال الأطرش تحولت إلى مطربة.
إجبار الفنانة أسمهان الزواج من ابن عمها
لم تجد الأم أمامها سوى الموافقة على الزواج، وتزوجته أسمهان وسافرت معه وعاشت فى جبل الدروز، وحاولت كثيرا الحصول على الطلاق حتى هددت زوجها بالتخلص من حياتها فوافق على تطليقها وعادت إلى القاهرة، لكنها عادت بالعديد من العقد النفسية «على حد تعبير التابعي»، قائلا: إن العقد النفسية كانت تحكمها، متذكرا أن أسمهان كانت تكره الغناء أمام السيدات، إلا إذا كنّ من صديقاتها القديمات.
ويروي «التابعى» أنه عندما سألها مرة بعد حفلة غنت بها فى دار أحد أفراد أسرة شخصية كبيرة: هل أجدت الغناء؟ ردت قائلة: «كلا، بل غنيت زى الزفت! وغنيت وصلة واحدة وهربت من الحفلة، قائلة ويكاد الدمع يطفر من عينيها «أحسن منى فى إيه الستات دول علشان أقف أمامهم أغني؟!»، وهنا يعلق التابعي أنها كانت تتمسك دائما بلقب الأميرة من عائلة الأطرش، وكانت تعاني النقص من الفقر الذى تعيشه فى تلك الأيام.