تعاني الأنهار والمجاري المائية من تغيرات موسمية طبيعية كل عام، مما يؤدي إلى حدوث العديد من الفيضانات وموجات الجفاف، ومع أن هذه التغيرات تعد جزءًا من الدورة البيئية الطبيعية، إلا أن العلامات بدأت تظهر بشكل أكثر وضوحًا، حيث انخفض منسوب مياه بعض الأنهار بسبب ارتفاع درجات الحرارة وموجات الجفاف في السنوات الأخيرة.
ترصد «الوطن» في التقرير التالي بعض الأنهار التي شهدت انخفاضًا في منسوب المياه هذا العام بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على النحو التالي:
انخفاض منسوب نهر الأمازون
انخفض منسوب مياه نهر الأمازون بشكل أسرع من المعتاد بسبب موجة الجفاف القاسية التي ضربت المنطقة العام الماضي، وقلة هطول الأمطار، مما أعاق حركة الملاحة التي تعتمد على النقل النهري، وفقًا لما ذكرته وكالة «رويترز».
وحذرت هيئة المسح الجيولوجي البرازيلية من انخفاض منسوب جميع الأنهار في حوض الأمازون، إذ بدأ الانخفاض منذ شهر يوليو ويستمر حتى الآن.
نهر ريو نيجرو
انخفض منسوب نهر ريو نيجرو بمقدار 24 مترًا في عام 2023، مما أثار قلق الصناعات في منطقة التجارة الحرة، فيما طلبت الشركات بدء أعمال التجريف في النهر لتجنب تعطيل النقل.
نهر ماديرا
انخفض منسوب مياه نهر ماديرا، الموجود في ولاية روندونيا، إلى أقل من مترين منذ شهر يوليو، بينما يبلغ عمقه الطبيعي 5.3 متر، ويوجد بالنهر سدان لتوليد الطاقة الكهرومائية، هما جيراو وأنتو أنطونيو، حسبما نقلت وكالة «رويترز».
وقال خبير المناخ خوسيه مارينجو: «في حالات الجفاف العادية تكون الأمطار كافية لحمل الغذاء والقوات الصغيرة، ولكن حتى الأمطار خفت وأصبح الناس معزولين».
تراجع منسوب نهري دجلة والفرات
خلال صيف هذا العام، تعاني العراق من ارتفاع شديد في درجات الحرارة وموجة جفاف شديدة، مما تسبب في تراجع منسوب المياه في نهري دجلة والفرات، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي.
نهر تيسا
انخفض منسوب مياه نهر تيسا بشكل ملحوظ لدرجة أنه لا يغطي قوارب الصيد، بسبب موجة الجفاف الناتجة عن زيادة درجات الحرارة هذا الصيف.
وفي عام 2022، شهد نهر تيسا انخفاضًا كبيرًا في منسوب المياه، وكان أقل بحوالي 20 سم عن المستوى الحالي.
وحذر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من أن البشرية تواجه خطرًا كبيرًا، قائلًا: «لا يوجد بلد محصن من الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات».