اقترب موعد امتحانات الشهادة الثانوية 2023، في ظل انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية بين الطلاب كواحدة من أكثر المشكلات التي تُرهق جميع الأسر المصرية، خاصةً المتوسطة والبسيطة، وبادر مهندس شاب بمحافظة كفر الشيخ، بتدشين مبادرة مجانية لشرح مادتي «الاقتصاد والإحصاء» لطلاب الشهادة الثانوية، معتبراً ذلك صدقة جارية على روح والده.
تخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع لشرح المادتين للطلاب مجاناً
يروي المهندس أحمد رأفت صالح، مؤسس المبادرة، ابن مدينة بيلا، البالغ من العمر 30 عامًا، تفاصيلها لـ«الوطن»، قائلاً: «المبادرة أطلقتها مجاناً لجميع طلاب الصف الثالث الثانوي بشُعبتيه الأدبي والعلمي، والهدف منها شرح مادتي الاقتصاد والإحصاء، وذلك يوم الجمعة من كل أسبوع، لمساعدة الطلاب الأولى بالرعاية أو الذين ينتمون إلى أسر فقيرة، لرفع العبء عن كاهل أولياء أمورهم، كما أقوم أيضاً بتلخيص المادتين في 3 ورقات فقط وأوزعها على الطلاب بشكل مجاني أيضاً».
إقبال من الطلاب الأولى بالرعاية
لم تكُن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها «صالح» بإطلاق مبادرته، حيث سبق أن دشن المبادرة على مدار الأعوام الماضية، وفقاً له: «ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بشرح مادتي الاقتصاد والإحصاء لطلاب الشهادة الثانوية، حيث اعتدت بشكل سنوي على شرح مادتي الاقتصاد والإحصاء، وهو ما يشهد إقبالاً كبيراً من الطلاب الأولى بالرعاية والذين ينتمون إلى أسر فقيرة، وأقوم بذلك بشكل مجاني، دون تحميل الطلاب أي تكاليف».
«صالح»: المبادرة صدقة جارية على روح والدي
لاقت مبادرة «صالح» إعجاب جميع أولياء أمور الطلاب الذين قدموا الشكر إلى المهندس الشاب، لحرصه على إعطاء جزء من وقته لأبنائهم: «الكثير من أولياء الأمور يتواصلون معي بشكل دائم، ويشكرونني على هذه المبادرة، والأجمل أنهم يدعون لوالدي بالرحمة والمغفرة، ولا أنتظر الجزاء إلا من الله، والمبادرة بنية الصدقة الجارية عن والدي يرحمه الله».
يهدف من المبادرة إلى محاربة الدروس الخصوصية
يحرص «صالح» على تقسيم وقته بين عمله كمهندس مدني وبين مبادرته بشرح مادتي «الاقتصاد والإحصاء» لطلاب الشهادة الثانوية: «قُمت بتخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع لشرح المادتين للطلاب في يوم إجازتي لأني أعمل مهندساً مدنياً ولي يوم واحد للراحة أستغله في المبادرة»، مشيراً إلى أنه يسعى من خلال هذه المبادرة إلى محاربة الدروس الخصوصية واستغلال البعض للطلاب، ليكون الهدف الأول والأخير من المبادرة هو التعليم وليس ربح المال.