أكد الدكتور أحمد مجاهد، مقرِّر مساعد لجنة الثقافة والهوية الوطنية، أن الثقافة هى المحرك الرئيسى للسياسة والاقتصاد ومفتاح تشكيل وعى المواطن، موضحاً أن الاقتصاد البرتقالى وهو عبارة عن عائد الصناعات الثقافية يمثل مصدر دخل كبيراً لأى دولة ويشكل 30% من الدخل القومى لبعض الدول.. وإلى نص الحوار:
أحمد مجاهد: الاقتصاد البرتقالي مصدر دخل للدولة ويشكل 30% من الدخل القومي لبعض الدول
ما أهمية إدراج لجنة للثقافة والهوية؟
– لجنة الثقافة من أهم اللجان التى كان لا بد أن توجد بقوة داخل لجان الحوار الوطنى، لأنها تعتمد على تشكيل الوعى، ولا يمكن أن يكون هناك تقدم فى السياسة والاقتصاد بدون تشكيل وعى المواطن، لأنها تعزز انتماءه لوطنه، ويرى البعض أن الحوار الوطنى يقتصر فقط على المحورين السياسى والاقتصادى، فى حين لو نظرنا إلى هدف المحورين الرئيسى وهو تحقيق رفاهية للمواطن، نجده فى الأساس هدف اجتماعى، وهذا دليل على أهمية المحور المجتمعى والثقافى.
والمحور المجتمعى كان أكثر المحاور إقبالاً فى المشاركة وتقديم المقترحات بنسبة 36%، وهذا دليل على اهتمام الناس بالثقافة، وتلقينا العديد من الأوراق من المثقفين والفنانين فى المجالات المتنوعة.
كيف كانت فترة التحضيرات؟
– الأمانة العامة للحوار الوطنى تسلمت كافة الأوراق والمقترحات، وتم عرضها علينا أنا والدكتور أحمد زايد مقرِّر اللجنة، وبدأنا نرشح خبراء، وتلقينا الأوراق والمقترحات وفى النهاية تبقى الأوراق صماء تحمل وجهات نظر قابلة للتعديل.
نعمل على 4 محاور تتضمن الثقافة والهوية الوطنية والعدالة الثقافية وحرية الرأي والإبداع والصناعات الثقافية والحرف التراثية والفنون التشكيلية
وماذا عن محاور اللجنة؟
– هناك 4 محاور رئيسية للجنة، منها محور الثقافة والهوية الوطنية الذى تمت مناقشته فى الجلسة الأولى، ولاقى إقبالاً كبيراً من المشاركين الذين وصل عددهم حوالى 100 متحدث على مدار جلستين متتاليتين، ومن المنتظر الحديث عن مؤسسات الدولة والعدالة الثقافية، ومحور حرية الرأى والإبداع، والصناعات الثقافية وهذا محور مهم، وينقسم إلى عدة محاور داخلية، منها الحديث عن السينما والدراما والمسرح والموسيقى والنشر والترجمة والحرف التراثية والفنون التشكيلية، بعضها سيعقد فى جلسات والبعض الآخر من خلال ورش.
وما أهم مطالب الجلسة الأولى؟
– كان هناك العديد من المشاركات والمقترحات، منها تأسيس منظومة لتشكيل الوعى، والربط مع لجان أخرى منها التعليم والشباب، والاهتمام بالنشء، وبخاصة اللغة، لأنها عصب الهوية وما تحتاج إليه من دعم وتطوير لمناهج اللغة العربية فيما يتعلق بالنصوص والقراءة، ويتم اختيارها بناء على رغبة الطلاب حتى يحبوا تعلمها ولا ينفروا منها، بجانب مقترحات لتعليم اللغة المصرية القديمة للطلاب فى المدارس حتى لو فى حصص الفنون كدافع للاعتزاز بهويتهم، بجانب الاهتمام بالحرف التراثية واستغلالها كمصدر دخل للدولة، والاهتمام بالاقتصاد البرتقالى (الصناعات الثقافية) الذى يشكل نسبة 30% من الدخل القومى لبعض الدول، لو تم الاهتمام بها بشكل جيد ستُحدث نقلة فى الاقتصاد.
أبرز المطالب التي تم تقديمها للجنة
تلقينا العديد من المقترحات لأمور كثيرة متعلقة بالمجال الثقافى، لعل أهمها الاهتمام بثقافة الطفل، والصناعات التراثية، والمطالبة بإطلاق قناة للأطفال للحفاظ على الهوية وحماية أولادنا مما تبثه «ديزنى» من أفكار تخالف ثقافتنا، والاهتمام بالحرف اليدوية باعتبارها مصدر دخل سيساعد على إنعاش الاقتصاد والسياحة، بالإضافة إلى مطالب الناشرين فيما يتعلق بالقوانين والحفاظ على حقوق النشر.
ودور اللجنة الاستماع لكافة وجهات النظر من كل ألوان الطيف السياسى ونستمع للأجيال المتنوعة من مختلف الأعمار ونستعين برأى الخبراء فى كل الفنون.