داخل إحدى الحارات القديمة بمنطقة الجمالية، في مساء ذلك اليوم الهدوء يسيطر على المكان، الغالبية داخل منازلهم، وفي حوالى التاسعة مساءً يسمع الجيران صوت مشادة كلامية بين اثنين من جيرانهم، وبدأت المشادة بينهما تتطور، وفجأة سمعوا صوت صرخات، ليتفاجأوا بأحدهم ملقى أرضًا في الحارة، لا يتحرك، ولا يتحدث، وقد فارق الحياة، وبعد دقائق كان رجال الشرطة متواجدين في المكان للفحص وانتقلت جهات التحقيق للمعاينة.
مسرح الجريمة وكردون أمني
مئات السكان من أهالي الحارة والحارات المجاورة لها متواجدون في محيط مسرح الجريمة، رجال الشرطة فرضوا كردونا أمنيا لمنع اقتراب أحد من مسرح الجريمة، فجهات التحقيق متواجدة في المكان لمناظرة جثمان المجني عليه، حيث يسقط أرضًا في بركة من الدماء، وحول الكردون يقف أقارب المجني عليه والدماء تغطي عيونهم.
مشكلة قديمة
وضع رجال الشرطة المتهم داخل السيارة واقتادوه إلى قسم الشرطة وراح يعترف بجريمته «حصلت خناقة بينا بسبب مشكلة قديمة وطعنته بمطواة»، وتم تحرير محضر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فى الواقعة وأمرت جهات التحقيق بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بسرعة إجراء تحريات الشرطة فى الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة فى محيط المكان للوقوف على ملابسات الواقعة والتحفظ على السلاح المستخدم فى الجريمة «مطواة».
وقال أحمد داوود، المحامي، لـ«الوطن»، إن جريمة ضرب أفضى إلى موت تكون عقوبتها السجن المشدد لمدة تصل إلى 10 سنوات ويزيد عليها عقوبة حيازة سلاح الجريمة وفي حالة ثبوت سبق الإصرار والترصد في الواقعة تصل العقوبة للإعدام.