ناقش ممثلون عن المشروعات القومية، والسلطة التشريعية، والتعليم العالي والتكنولوجي، والقطاع الخاص، فرص الاستفادة من خريجي التعليم التكنولوجي في تنفيذ المشروعات القومية ضمن خطط الدولة التنموية.
جاء ذلك في افتتاح أول «هاكثون» للجامعات التكنولوجية، استضافته جامعة أكتوبر التكنولوجية، وشارك فيه طلاب من مختلف الجامعات التكنولوجية، بعدد كبير من المشروعات والابتكارات.
وافتتح الدكتور عمرو سليمان، مدير مكون المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS بمشروع قوى عاملة مصر، التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID الجلسة، قائلا إنها فرصة مهمة لطرح عدد من أهم قضايا التعليم التكنولوجي في مصر بمشاركة ممثلي المشروعات القومية، والسلطة التشريعية، والقطاع الخاص، وخبراء التعليم العالي والجامعات التكنولوجية، فضلا عن خبراء التعليم التكنولوجي والفني من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وعلى رأسهم الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني القائم بأعمال نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، للإجابة عن عدد من أهم الأسئلة حول مستقبل التعليم التكنولوجي بمصر.
المشروع القومي لمشتقات البلازما
وعن احتياج المشروعات القومية الكبرى لخريجي التعليم التكنولوجي، قال العميد الدكتور أحمد سراج، مدير التخطيط الاستراتيجي بالمشروع القومي لمشتقات البلازما، إنّه كان أمامهم تحدي وهو أن هذه الصناعة جديدة في مصر، بالتالي جاءت فكرة تأسيس أكاديمية للتدريب مخصصة لتأهيل جميع العاملين في مراكز تجميع البلازما بدءا من المدير وحتى أصغر موظف، موضحا أن هذه الأكاديمية أهلت بالفعل 600 موظفا حتى الآن حتى أصبحت مستعدة لاستقبال المتبرعين.
وقال سراج إنه يأمل في وجود تكامل بين المؤسسات والجامعات التكنولوجية والمشروعات وأصحاب الأعمال حتى يكون لدينا خريج مسلح بكل العلوم والمهارات والسلوكيات المطلوبة لشغل مختلف الوظائف التي يحتاجها قطاع الأعمال.
وأعرب النائب محيي حافظ، عضو مجلس الشيوخ، عن أمله في أن تكون هناك تعديلات في حوافز المستثمرين الذين يستثمرون في التعليم التكنولوجي، مؤكدا أهمية هذا الأمر.
مدارس التكنولوجيا التطبيقية
وعن ضرورة التكامل بين مدارس التكنولوجيا التطبيقية والجامعات التكنولوجية قال حافظ إن الرافد الأساسي لطلاب الجامعات التكنولوجية يجب أن يكون من مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومدارس التعليم المزدوج وأن الجامعات التكنولوجية هي الحلقة الوسيطة بين التعليم التكنولوجي والجامعات، مشيرًا إلى أن الطالب الذي يتخرج من الجامعة التكنولوجية هو خريج حاصل على تعليم على مستوى عال وفي نفس الوقت لديه خبرة عملية، وقدر عالي من الابتكار، كما أنّ طلاب الجامعات التكنولوجية الذين يبتكرون أجهزة جديدة أو يعيدوا تصنيع أجهزة بشكل يساعد على توطين صناعتها.
وأضاف أن مشروعا مثل مصنع مشتقات البلازما العملاق الذي سيقام في أكتوبر يحتاج إلى مثل هؤلاء الطلاب بشدة، بالتالي الاهتمام بطلاب المدارس والجامعات التكنولوجية سيعود على الدولة المصرية بخير كبير.