درجات مرتفعة في الحرارة لم تحدث من قبل تسيطر على مختلف البلاد في جميع المحافظات، وذلك نتيجة تأثرها بمنخفض الهند الموسمي الذي تصاحبه كتل هوائية شديدة الحرارة، قادمة من مرتفعات الهند، إذ من المتوقع أن يستمر خلال فترة الصيف، وفقًا لِما كشفته الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
منخفض الهند الموسمي
يعتبر منخفض الهند الموسمي من أهم وأشهر التوزيعات الضغطية التي تؤثر على مصر خلال فصل الصيف، وذلك بحسبما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية، كما أنه يتشكل على المرتفعات الموجودة في الهند، وتصاحبه كتل هوائية شديدة الحرارة، وتتحرك في طريقها لتؤثر على كل من شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وتركيا ومصر، وذلك بحسب ما ذكرته منار غانم خبير الأرصاد الجوية في تصريحات لـ«الوطن».
بدأ منخفض الهند الموسمي في مصر منذ شهر يونيو الماضي، على أن يصل إلى مرحلة الذروة خلال شهري يوليو وأغسطس، ومن ثم يبدأ في التراجع تدريجيًا في شهر سبتمبر المقبل، لتتغير بعدها مصادر الكتل الهوائية القادمة إلى مصر، وهو منخفض جوي يغطي مساحة كبيرة من قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، كما يتسبب في موجات حارة قوية على مصر، إذ قد يُسجل منخفض الهند الموسمي قيم ضغط جوي منخفضة قد تصل خلال شهر يوليو إلى أدنى من 995 مللي بار.
منخفض السودان الموسيمي
وخلال هذا العام تعرضت مصر ايضا لمنخفض السودان الذي شهدته البلاد في أولى أيام شهر رمضان الماضي وتسبب في ارتفاع درجات الحرارة يحدث نتيجة حركة الشمس وتعامدها على خط الاستواء مباشرة فى تلك الفترة، لهذا يتكون المنخفض بشكل موسمي فى فصلي الخريف والربيع، ويكون في السودان وإثيوبيا وهما دولتان استوائيتان قريبتان من خط الاستواء.
يؤثر منخفض السودان بشدة على جبال البحر الأحمر، ومحافظات جنوب البلاد، والمناطق الجنوبية عموما، ويصاحبها تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، ويتبعه أمطار متفاوتة الشدة وغزيرة، محملة بنسب عالية من الرطوبة