كشفت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد الأسير القائد المصاب بالسرطان وليد دقة 62 عاما، من بلدة باقة الغربية في الأراضي المحتلة، وهو معتقل منذ نحو 38 عاما في سجون الاحتلال من عام 1986 بعد سنوات من النضال والصمود.
مريض بالسرطان وكان يفترض إطلاق سراحه
وبحسب صفحة هيئة شئون الأسرى، فأن الأسير وليد دقة مصاب بمرض سرطان النخاع الشوكي، ورغم أن عددا من المؤسسات الحقوقية والطبية نادت بإطلاق سراحه، وكان من المفترض أن يخرج من سجون الاحتلال العام الماضي، إلا أن محكمة عسكرية إسرائيلية أضافت عامين إلى حكمه، بتهمة إدخال هاتف محمول إلى السجن.
من هو الأسير وليد دقة الذي استشهد في سجون الاحتلال؟
– ولد وليد دقة في 18 يوليو 1961 في بلدة باقة (الغربية) في المثلث الفلسطيني، وأنهى تعليمه المدرسي عام 1979.
– تعرض دقة مع أسرته لسياسات تعنيف استعماري وعنصر، وقد شهد جرائم الاحتلال من حرب النكسة 1967 ومروراً بيوم الأرض 1976 وانتهاء بمجزرة صبرا وشاتيلا 1982.
– التحق بالعمل الوطني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1983، وذلك في إطار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولاحقاً، انضم إلى التجمع الوطني الديمقراطي في سنة 1996، وصار عضواً في لجنته المركزية.
– وبعد ثلاثة أعوام من انضمام دقة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، جرى اعتقاله في 25 مارس 1986، وحكمت عليه المحكمة العسكرية في اللد بعد عام بالسجن المؤبد.
ومن الجدير بالذكر أنّه قد تم تحديد سنوات المؤبد في العام 2012 بـ 37 عاماً، ما يعني أن تاريخ تحرر دقّة كان يفترض أن يكون في 24 مارس من العام 2023.
وليد دقة سيرة طويلة من النضال والتضحية
– وليد دقة هو أبرز قيادات الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال.
– وهو من أقدم الأسرى المعتقلين “من قبل توقيع اتفاقية (أوسلو)”.
– رفض الاحتلال على مدار العقود الماضية الإفراجَ عنه ضمن أي صفقات أو عمليات تبادل تمت مسبقًا.
– تم الكشف عن إصابته بمرض سرطان الدم، والذي تطور إلى مرض سرطان نادر يعرف (بالتليف النقوي)، جراء الجرائم الطبية التي استمرت بحقه.
– تعرض الأسير وليد دقة لانتكاسات متتالية منذ شهر مارس العام الماضي.
– وبعد السابع من أكتوبر، واجه دقة، كما آلاف الأسرى الفلسطينيين، ظروف الاعتقال الوحشية غير المسبوقة، وحُرمت عائلته من زيارته، ولم تتمكن من التواصل معه منذ ذلك الحين.