كشف مركز معلومات مجلس الوزراء أن التغير المناخي، يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه صحة كوكب الأرض، وهو ما يؤثر أيضًا في صحة الإنسان في أنحاء العالم جميعًا، لافتا إلى أنه من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من التغير المناخي، يمكن حماية رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية، والحفاظ على الحياة وتنوعها على الأرض، وفقا لما أوضحه المقال الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان تأثير تغير المناخ في صحة الإنسان.
التغير المناخي يفرض ضغوطا هائلة على أنظمة الرعاية الصحية العالمية
ولفت مركز معلومات الوزراء إلى أن تقرير قياس تأثير تغير المناخ في صحة الإنسان الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير 2024 ، حذر من أنه بحلول عام 2050، سيفرض التغير المناخي ضغوطا هائلة على أنظمة الرعاية الصحية العالمية، مما يتسبب بوفاة 14.5 مليون حالة وفاة، وخسائر اقتصادية بقيمة 12.5 تريليون دولار.
وأشار المركز في التقرير الصادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية .. التغير المناخي» أن هناك عدد من القضايا الرئيسة المرتبطة بالتغير المناخي، والتي تؤثر في صحة الإنسان، حيث يؤدي التغير المناخي إلى تكثيف الظواهر الجوية المتطرفة، كالأعاصير وموجات الحر والفيضانات والجفاف، ما ينجم عنه وقوع إصابات ونزوح وخسائر في الأرواح.
خسائر إنتاجية بنحو 7.1 تريليونات دولار بحلول عام 2050
تشير التقديرات إلى خسائر إنتاجية بنحو 7.1 تريليونات دولار بحلول عام 2050، نتيجة لموجات الحر، كما يمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى ما بين 6 إلى 9 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويًا بحلول عام 2060، ويؤثر التغير المناخي في سلوك النواقل الحاملة للأمراض، ما يمثل تهديدات كبيرة للصحة العامة، خاصة في المجتمعات الضعيفة، التي تعاني محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية.
تعرض نحو 80 مليون شخص لخطر الجوع
تؤدي التغيرات في أنماط المناخ إلى تعطيل النظم الزراعية، مما يؤدي إلى انخفاض غلات المحاصيل، ونقص الغذاء، وتعريض السلامة الغذائية للخطر، وسط توقعات بتعرض نحو 80 مليون شخص لخطر الجوع بحلول عام 2050، في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب آسيا وأمريكا الوسطى، إضافة إلى أن الكوارث الناجمة عن التغير المناخي والتدهور البيئي، يمكن أن تؤثر سلبا في الصحة النفسية.