أكد المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، أنّ من المقرر أن يلتقي رئيس المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، الأسبوع المقبل؛ لبحث تعديل كود الجراجات داخل المشروعات السكنية، واستبدالها بجراجات متعددة الطوابق، وإدخال الميكنة على الجراجات.
وأضاف المهندس محمد البستانى، أن اللقاء سيكون هدفه تقليل التكلفة على المطورين والمستثمرين العقاريين، إضافة إلى الاستفادة بكل متر من أرض المشروع وتقليل المساحات المهدرة.
وأوضح أن الجمعية أعدت مقترح لتعديل كود الجراجات، بحيث يتم دراسته داخل المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء والعمل به، لافتا إلى ان المقترح ينص على استخدام التكنولوجيا وإدخال الميكنة فى الجراجات بحيث يكون داخل المشروع جراجات متعددة، منها جراج سطى، وآخر أسفل العقار، فضلا عن جراجات متعددة الطوابق، وجراجات مميكنة، بهدف التيسير على المطور والمواطن معا.
وأشار إلى أن اللقاء سيجمع عدد من مطورى القاهرة الجديدة، وكذلك عدد من الاستشاريين، بحيث يتم مناقشة كافة البنود المتعلقة بتعديل كود الجراجات داخل المشروعات السكنية، لافتا إلى أنه فى حال تعديل الكود، سيتم تعميمه على كافة مشروعات الجمعية سواء داخل القاهرة الجديدة أو العاصمة الإدارية الجديدة.
البستاني: نسعى لإدخال الميكنة على نظام الجراجات
وقال المهندس محمد البستاني، إن الاستثمار في العقار يعد الأفضل في الوقت الحالي، في ظل تراجع أسعار الذهب، وعدم استقرار الدولار، موضحا أن القطاع بدأ يشهد في النصف الثاني من العام الجاري إقبال كبير، وخاصة من المصريين بالخارج.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الفائدة لها مردود إيجابي على القطاع العقاري، موضحا أنه لن يشهد السوق العقاري انخفاضا في المبيعات. وأكد أنّ النهضة العقارية التي شهدها القطاع العقاري خلال سنوات الماضية وخاصة بالمدن الجديدة، جعل القطاع يحقق نسبة نمو مرتفعة للدخل الإجمالي المحلي، حيث قامت الدولة بتدشين العديد من المدن الجديدة، ومن ضمنها مدينة العلمين والعاصمة الإدارية والمنصورة الجديدة وغيرها من المدن الجديدة التي حققت نمو مرتفعا بالقطاع العقاري.
وأوضح أن السوق العقارى شهد خلال الفترة الأخيرة تطورات كبيرة، أبرزها تغير ثقافة العميل، لافتا إلى أنه أصبح هناك إقبال على التمويل العقارى، نظرا لانخفاض نسبة مدخراته فى ظل ارتفاع الأسعار، وأن ثقافة العميل تطورت بشكل كبير، فأصبح الإقبال على السكن داخل الكمبوندات هي الثقافة السائدة فى الوقت الحالى، وهو ما أدى إلى اتجاه معظم الشركات العقارية في مصر لإنشاء مشروعاتها طبقا لاحتياجات وثقافة العميل.
وتابع قائلا: «العاصمة الإدارية غيرت اتجاه الاستثمار والبيزنس فى مصر، لأنها مدينة عالمية، وتمثل أكبر مدينة ذكية في الشرق الأوسط، إضافة إلى أنّها نجحت في أن تكون بوصلة القطاع العقارى في مصر».
دراسة السوق العقاري المصري
وشدد المهندس محمد البستاني على ضرورة قيام الشركات العقارية، بدراسة السوق العقارى المصرى جيدا، وإنتاج ما يحتاجه العميل، فالمساحات الكبيرة أصبحت غير مطلوبة فى الوقت الحالي بسبب ارتفاع التكلفة وارتفاع الأسعار، وهو ما يتطلب إعداد دراسات حقيقية للتعرف على الاحتياج الحقيقى ونسب الطلب على المساحات المطلوبة، وأرى أن المساحات الصغيرة أصبحت الأكثر طلبات خلال الفترة الحالية.