تتعدد أسباب الإلحاد والابتعاد عن الدين، وبين ليلة وضحاها يتحول المسلم إلى شخص يكفر بوجود الخالق ويصبح صعب النقاش معه، أو كما يعتقد البعض في المجتمع الشرقي بأن التعامل مع هؤلاء الأشخاص صعباً، لكن علماء الدين تعاملوا مع المُلحد برفق منذ قديم الأزل وحتى عصرنا هذا، وكان للداعية مصطفى حسني وجهة نظر في أسباب الإلحاد وانهيار الإيمان بالله، نعرضها في إطار حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الدينية المصرية.. الطريق إلى الله، تحت شعار الإيمان قوة واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
أسباب الإلحاد وانهيار الإيمان بالله
قال الداعية مصطفى حسني، في لقاء تليفزيوني سابق، إن كثيرا ممن يفقدون إيمانهم برب العالمين هم على الحقيقة مؤمنون من داخلهم بوجود الله: «عارف إن فيه إله، بس كتير منهم زعلان لسببين إما رؤيته عموما للشر في الدنيا، أو لحدث كبير فيه أذى حصلت معاه، والشر أو الحدث الكبير يتنافى مع تصوراته عن ربنا».
يقول «حسني» إن المُلحد يرى أن الله المسيطر المهيمن على الكون ليس من المفترض أن يقهر أحد إرادته، رحيم لا يرضى بالإهانة والذل: «فمن وجهة نظره لو الإله كدا ليه ممكن يتألم الأطفال وتحصل حروب ومجاعات، صدمة بتحصل لهم، والدراسات بتقول كدا هو على الحقيقة زعلان من جوا، إن ربنا اللي مؤمن بيه مكنش مفروض يسيبه أو يسيب العالم أكتر من كدا».
صدمة في الأب أو رجال الدين
وأضاف مصطفى حسني قائلا إن هناك سببا آخر من أسباب الإلحاد هو التعرض لقسوة أب في التربية، أو الصدمة في رجل دين تتنافى أخلاقه مع تعاليم الدين أو غيَّر آراءه في لحظة، ثم يبدأ في داخلهم الشك الذي هو عبارة عن رحلة يمكن أن تقوده للإيمان أو يكون آخرها انهيار الإيمان بالله: «وفي سبب آخر هو الاستغناء بالعلم اللي شايفه البعض أنه كان سبب أننا عملنا كل حاجة فمش محتاجين لله عز وجل».