بخطوات سريعة وقوية وفق استراتيجية واضحة، وإيقاع منتظم، نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في تطوير منظومة الطيران المدني والنهوض بها إلى آفاق أرحب، عبر مجموعة من المطارات المميزة، أبرزها مطار برج العرب الدولي بالإسكندرية، باعتباره أول المطارات المصرية الصديقة للبيئة.
خطط التنمية الاقتصادية
ولأن قطاع الطيران المدني واحد من أهم المحاور الرئيسية في إنجاح خطط التنمية الاقتصادية نظراً لكونه من الأنشطة التي تسهم في تنشيط الحركة السياحية والسفر والطيران، وتنمية التجارة ودعم الاقتصاد الوطني، حرص وزارء الطيران المدني المتعاقبين على أن يسير القطاع باستراتيجية واضحة، ونجحوا في وضع أسس ثابتة لتحقيق تنمية شاملة للنهوض بالقطاع.
منظومة الملاحة الجوية المصرية
من جانبه، أوضح الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن قطاع الطيران المدني يشهد حالة من الزخم، خاصة خلال فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، حيث شهدت منظومة الملاحة الجوية المصرية، خلال عهده، كل الدعم والمساندة من الدولة المصرية، باعتبارها صرح السلامة الجوية للأجواء المصرية، وجاء ذلك عبر استحداث الأنظمة الرادارية المتطورة بأحدث التقنيات المتقدمة، ما استتبعه من تطوير لشبكة الأقمار الصناعية لتأمين نقل البيانات الرادارية، بالإضافة إلى الاتصالات الصوتية واتصالات المدى البعيد بالمواقع الرئيسية داخل القطر المصري، بما يليق بمنظومة الملاحة الجوية.
المنظومة الأمنية بالمطارات المصرية:
وأضاف الوزير خلال تصريحات صحفية، أنه على مدار الساعة، تهتم الأجهزة بجميع المطارات المصرية بسلامة الرحلات الجوية والمسافرين والسائحين والوافدين من مختلف دول العالم، حيث شهدت المنظومة، تحديثًا دائمًا وتطويرًا مستمرًا للإجراءات الأمنية المتبعة، وكذلك للأجهزة الفنية والتكنولوجية التي لا تبخل الدولة بها على القطاع لمواكبة أحدث النظم العالمية، وهو ما تؤكده منظمات السلامة الجوية العالمية، ولجان التفتيش المستمرة، بالإجراءات الأمنية المتبعة بالمطارات المصرية وعلى متن الرحلات الجوية، وجميع الإجراءات الأمنية في جميع مراحل السفر والوصول، وإجراءات تأمين الركاب والحقائب بجميع مطارات الجمهورية والمنشآت والجهات التابعة لها.
البنية التحتية بالمطارات المصرية:
وأضاف الوزير، أنه خلال فترة ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تعهد الرئيس بزيادة عدد المطارات المصرية، حيث عهد إلى وزارة الطيران المدني بتنفيذ استراتيجية لاستكمال مشروعات التطوير وتحديث البنية التحتية لمنظومة المطارات المصرية، بهدف تنشيط الحركة الجوية والسياحية الوافدة إلى مصر من خلال إنشاء العديد من المطارات الجديدة. مشيرًا إلى أن قيادات قطاع الطيران المدني يعملون على مدار الساعة لزيادة السعة الاستيعابية للمطارات المصرية، ونفخر بدعم الرئيس السيسي للقطاع، ومنها على سبيل المثال:
1 – مطار سفنكس الدولي:
مع الانتهاء من إنشاء المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرام بمحافظة الجيزة، دشنت وزارة الطيران المدني بقيادة الفريق يونس المصري، وزير الطيران السابق، مطار سفنكس الدولي، بهدف خدمة السائحين القاصدين المتحف المصري الكبير في المقام الأول، ثم خدمة المسافرين من أبناء غرب القاهرة، من سكان القاهرة والجيزة ومحافظات الفيوم والمنوفية ومدن أكتوبر والسادات وغيرها من المناطق القريبة.
تخفيف التكدس عن مطار القاهرة
كما استهدفت أعمال تطوير مطار سفنكس تخفيف التكدس عن مطار القاهرة، وتنشيط «سياحة اليوم الواحد»، نظرًا لقرب المطار من المنطقة المركزية لأهرامات الجيزة. وشملت أعمال التطوير والإنشاءات التي تم تنفيذها بالمطار، زيادة المساحة الإجمالية للمبنى لتصل إلى 24 ألف متر مسطح بدلاً من 3600 متر، بما يزيد من طاقة المطار الاستيعابية إلى 900 راكب في الساعة بدلاً من 300، ليبلغ طاقته الإجمالية نحو مليون ومائتي ألف راكب سنويًا.
2 – مطار شرم الشيخ الدولي
وشملت أعمال تطوير مطار شرم الشيخ الدولي زيادة طاقته الاستيعابية من 7.5 مليون راكب إلى 9.5 مليون سنويًا، لمواكبة الزيادة في الحركة الجوية والسياحية القاصدة للمناطق الساحلية ومدن الجذب السياحي، مثل مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء. كما يجري تعزيز المنظومة الأمنية بالمطار بشكل مستمر، والتي تتضمن تركيب منظومة جديدة للكشف عن الحقائب باستخدام أشعة (C.T)، وتطوير منظومة السيور من خلال زيادة عددها لتيسير حركة المسافرين والسائحين، ولتسهيل نقل الحقائب.
وبالإضافة إلى ذلك، يشمل التطوير إحلال وتجديد وتركيب أنظمة الإنذار الآلي والإطفاء التلقائي للحريق لمحطات الأقمار الصناعية والاتصالات. كما تتضمن خطة التطوير بالمطار تحديث مداخل ومخارج المطار، وتوسعة صالتي السفر والوصول، بالإضافة إلى توسعة مناطق انتظار الركاب، ورفع كفاءة أماكن انتظار السيارات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من السيارات، وتطوير المنطقة المحيطة بالمطار لرفع كفاءتها بما يتناسب مع الحركة الجوية المتزايدة، مع العمل المستمر على تعزيز المنظومة الأمنية.
3 – مطار برج العرب الدولي بالإسكندرية
ويجرى حاليًا التنسيق للتوسع في استخدام وسائل النقل «الأخضر» بقطاع الطيران المدني من خلال تحديث أسطول النقل والمعدات بسيارات “كهربائية” بالمطارات المصرية، إلى جانب تركيب محطات للطاقة الشمسية بالتنسيق مع وزارتي البيئة والكهرباء، وهو ما تستهدف وزارة الطيران تحويله إلى مطارات خضراء للحفاظ على البيئة.
وافتتح أمس الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، بحضور اللواء منتصر طرمتاع نائب وزير الطيران المدني، والمهندس أيمن عرب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، واللواء أحمد منصور رئيس الشركة المصرية للمطارات، وعدد من القيادات، أحدث مبنى صديق للبيئة بقطاع الطيران المدني. ومن المنتظر أن يبدأ العمل بالمبنى الجديد منتصف ديسمبر المقبل، وفقًا لتصريحات الوزير.
4 – مطار سانت كاترين :
وفي سياق متصل، يشهد مطار سانت كاترين أعمال تطوير كبيرة نظرًا لكونه ركيزة رئيسية في دفع حركة السياحة إلى هذه البقعة الغالية من أرض مصر في شبه جزيرة سيناء، وذلك بهدف دعم جهود التنمية والتحديث. وتأتي هذه الأعمال في إطار استراتيجية وزارة الطيران المدني لخدمة المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة المصرية، والتي تهدف إلى تنمية القطاع السياحي داخل سيناء.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع تدشين الدولة لمشروع «التجلي الأعظم» الجاري تنفيذه بالمدينة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتحويل مدينة سانت كاترين إلى قلعة للسياحة الدينية والبيئية، خاصة وأنها تعد محل التجلي الأعظم لسيدنا موسى عليه السلام حيث «كلمه الله تكليما».
وأعلنت وزارة الطيران المدني أن أعمال التطوير بمطار سانت كاترين تهدف إلى زيادة مساحة مبنى الركاب ورفع كفاءته، وزيادة طاقته الاستيعابية لتستوعب 600 راكب في الساعة، قابلة للزيادة إلى 1200 راكب في الساعة بمسطح إجمالي 8000 متر مربع. كما تشمل الأعمال رفع كفاءة وإطالة الممر الحالي ليصبح طوله 3000 متر، وإنشاء “ترماك” جديد يسع لعدد 8 طائرات، إلى جانب الترماك الحالي الذي يسع 3 طائرات فقط، ليصل إجمالي الطاقة الاستيعابية إلى 11 طائرة. بالإضافة إلى إنشاء مدخل جديد للمطار.
5 – مطار العاصمة الدولي
ويتكون المطار من مبنى ركاب تبلغ مساحته 4000 متر مربع، ويستوعب 300 راكب في الساعة، كما يضم 42 مبنى خدميًا، ومبنى للأرصاد الجوية، ومسجدًا، بالإضافة إلى موقف سيارات يستوعب 400 سيارة و20 أتوبيسًا مزودًا بأحدث كاميرات المراقبة، كما تم تزويد المطار بأنظمة للمراقبة وكشف الحقائب باستخدام الأشعة السينية (X-Ray)، وتركيب نظام للإنذار الآلي ضد الحريق، ونظام للتحكم بالدخول، بالإضافة إلى أنظمة مراقبة بالكاميرات.
يأتي هذا بخلاف العديد من المطارات المصرية الأخرى التي تهتم الدولة المصرية بقيادة الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني بتطويرها بما يواكب العصر الحديث، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.