قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»: «يتبقى 18 يوما وتنطلق الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، وكان من المفترض أن يكون الزخم عليها أعلى لكن الأحداث في غزة أثرت على أولويات المواطنين، إذ أصبحوا يهتمون بالشأن الخارجي أكثر من المحلي».
وأضاف «مسلم»، خلال حواره لبرنامج «التاسعة» تقديم الإعلامي يوسف الحسيني عبر القناة الأولى، أن الأحداث في غزة جعلت المواطنين يشعرون بقيمة الأمن والأمان، وأهمية وجود جيش قوي ورئيس متزن لديه رؤية وفكر، متابعا أنه أولويات المواطنين بعد أحداث الحرب على غزة تغيرت عن نظيرتها قبل، ولو تم إجراء استطلاع رأي حول اهتمامات المواطن قبل الأحداث بغزة ستكون الحالة المعيشية وهذا أمر طبيعي، أما الآن سينجد الأمن والاستقرار والأمان أولى اهتمامات المواطنين.
وذكر، أنه منذ عدة سنوات، المواطنين هاجموا قرار تفريغ الجيش للحدود مع فلسطين بعمق حوالي 5 كيلومترات من أجل هدم الأنفاق وتأمين مصر في بداية الأمر، لكن الآن أدرك المواطنين أهمية هذا القرار وتأكدوا من كون الجيش حريصا على حماية الأهالي في المنطقة، وقلت ضيقتهم من مسألة ترك منازلهم.
وتابع، أن الأنفاق سالفة الذكر لو كانت متواجدة حتى الآن كان من الممكن أن تدخل مصر في حرب، موضحا أن ما يحدث في غزة يسمى تهجير، ولكن ما حدث لدينا يعد نقل المواطنين من مكان لآخر وذلك من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن المعبر من الناحية المصرية مفتوح ولم يُغلق، بينما من ناحية الجانب الفلسطيني تتحكم فيه إسرائيل وقصفته عدة مرات لذلك فإن الجانب الإسرائيلي هو المتعنت في الأمر.