إدانات واسعة من زعماء وحكومات عالمية بسبب اقتحام وزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى مع آلاف المستوطنين تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ووصفوا هذا الفعل بـ «المستفز».
وقد اقتحم بن غفير ساحة المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بدعوى مناسبة ذكرى خراب الهيكل المزعوم، وانتشرت مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها بن غفير مع أكثر من 2000 مستوطن، وأدوا صلوات تلمودية ورفعوا العلم الإسرائيلي في ساحة الأقصي تحت حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي .
إدانة اقتحام المسجد الأقصى
ونقلت قناة إكسترا نيوز، إدانة وزارة الخارجية المصرية هذا العمل المستفز، في بيان رسمي صدر عنها، وشددت على أن هذه التصرفات غير مسؤلة تمثل خرقًا للقانون الدولى، وتهدد الوضع التاريخي والقانوني في القدس الشريف .
وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من هذا الفعل المستفز، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن نتائج أفعال وزرائها والمستوطنين التى استفزت مشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين كافة.
وعبرت اللجنة العليا للكنائس بفلسطين عن غضبها، مؤكدة أنها تدين تمادي العدوان الإسرائيلي علي قدسية المسجد الأقصي، مشيرة أن هذا العمل المستفز يعد استخفاف بمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية إقدام الوزير المتطرف على اقتحام المسجد الأقصي، مضيفه أن هذا العمل خرق فاضح للقانون الدولى القائم في القدس.
وقالت الخارجية السعودية نحن ندين بأشد العبارات تلك الاقتحامات السافرة والمتكررة من مسؤلي الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى.
حدث استثنائي
وعلى الجانب الأخر، هاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاقتحامات، وأصدر مكتبه بيانًا قال فيه إن السياسات في الحرم القدسي تخضع مباشرة لرئيس الحكومة، ولا توجد سياسة خاصة لأي وزير في جبل الهيكل، لا لوزير الأمن القومي ولا لأي وزير آخر.. لقد كان هذا هو الحال دائما في جميع الحكومات الإسرائيلية.
وأضاف أن الحدث الذي وقع هذا الصباح في الحرم القدسي يُشكل استثناءً للوضع الراهن، متابعًا: «سياسة إسرائيل لم تتغير».