قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إنَّ تنظيم الإخوان الإرهابي كان قادرًا على خوض الانتخابات والنجاح بها بكل سهولة، لأن عناصره كانت تجيد التغلغل داخل وجدان الشعب المصري باسم الدين، بل كانوا يتعاملون على أنَّهم رجال دين وأنَّهم يحافظون عليه، مضيفًا أنَّهم أثبتوا أنَّ كل هذا ما هو إلا تزييف وشعارات كاذبة، ضاربًا المثل بمظاهرات التنظيم الإرهابي منذ نشأته؛ فقد كانت تشهد حرق العلم الأمريكي والعلم الإسرائيلي، ولكن بمجرد وصول رئيسهم للحكم الأمر اختلف تمامًا.
«مسلم»: تنظيم الإخوان الإرهابي استخدم الدين خلال الانتخابات عن طريق شعار «الإسلام هو الحل»
وأضاف مسلم، خلال استضافته عبر برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على شاشة «القناة الأولى» مع الإعلامية بسنت الحسيني والإعلامي محمد الشاذلي، أنَّ عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي استخدموا الدين خلال الانتخابات عن طريق شعار «الإسلام هو الحل»، ولكن محمد مرسي حكم مصر لمدة عام ولم يشيد مسجدًا واحدًا، ولم يكن رئيسًا زاهدًا، وهذا ما تمّ رصده من خلال ولائم الطعام التي كانوا يطلبونها داخل القصر الرئاسي، هذا إلى جانب «عقدة النقص» لديهم، إذ كانوا يسافرون إلى أوروبا ويتساءلون عن الفندق الذي كان يقيم به الرئيس الراحل حسني مبارك ليقيموا به، لافتًا إلى أنَّ تنظيم الإخوان الإرهابي دائمًا ما كان يقدم نفسه على أنَّه الفصيل المظلوم المضطهد؛ وتمكّن من المتاجرة بهذه المظلومية ولكن مع وصوله إلى الحكم ظهر الافتراء وهو الوجه الحقيقي لهم.
مسلم: تنظيم الإخوان الإرهابي استخدم المساجد لنشر أفكاره والتلاعب بعقول المواطنين
وشرح مسلم أنَّ تنظيم الإخوان الإرهابي كان لديه قدر كبير من الجمعيات التي غابت عنها الدولة؛ يُقدم من خلالها الخدمات للمواطنين، مثل المواد الغذائية المجانية وخدمات الصحة وغيرها، ولكن بمجرد الوصول للحكم انقطعت هذه الخدمات، مشيدًا بوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذي استطاع أن يسيطر على المساجد والزوايا ويجعلها للعبادة فقط، بعد أن استخدمها التنظيم الإرهابي في نشر أفكاره والتلاعب بعقول الشعب المصري.