قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إنَّ كل المؤشرات توحي بأن هذه المرة هي الأكثرا اقترابا من التوصل لتهدئة ووقف إطلاق النار وإعلان هدنة، وهذا هو الهدف القريب الآن، لافتاً إلى الجهود المصرية المميزة والفاعلة بشكل كبير في إنجاح المفاوضات، بجانب نضوج الوضع الدولي والتغير الذي حدث داخل إسرائيل مؤخراً.
الرأي العام الإسرائيلي يرجح عقد اتفاق لتبادل المحتجزين
وتابع «مطاوع»، في مداخلة هاتفية له ببرنامج «هذا الصباح»، مع الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، والمُذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، قائلا: «في آخر استطلاع للرأي الإسرائيلي حول أيهما أكثر أهمية، اجتياح رفح الفلسطينية وإتمام العملية العسكرية البرية أم انجاز صفقة، تفوق إنجاز الصفقة لتبادل الرهائن بنسبة تصويت 58%، وهذا يحدث لأول مرة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مهتم للغاية بمتابعة رأي الشارع في الداخل لحرصه على البقاء في السلطة».
الإدارة الأمريكية تضغط لإيقاف الحرب
وأشار إلى أنَّ الإدارة الأمريكية أيضاً تضغط لإيقاف الحرب على غزة، وكل هذه العوامل التي تم سردها، وأهمها قدرة الدور المصري على تقريب وجهات النظر ووضع صيغة لا يمكن رفضها من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحا أن المؤشرات هذه المرة مختلفة وقد تكون هناك صفقة قريبة، ولأول مرة منذ 8 أشهر سيكون هناك ثمن لإنهاء الحرب على غزة، مرجعاً ذلك إلى قدرة مصر على النفاذ إلى طرفي المعادلة وتعزيز فكرة إنهاء الحرب، وبكل تأكيد سيُحسب هذا لمصر.