داخل الممر الضيق بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وقفت زوجة في نهاية العشرينيات من عمرها، أمام القاعة تنتظر دورها، وبعد دقائق قليلة خرج الحاجب ونادى على الدعوى رقم 2312، وبخطوات ثقيلة دخلت وقبل أن تخرج وهي متصالحة مع زوجها ومتفقة معه على حياة جديدة روت للقاضي تفاصيل ما عاشته، رددت أمام القاضي كلمات يعلوها نبرة الخذلان أنها تريد الطلاق بعد أن عانت لمدة 13 عاما، من خيانته لها وتضررها منه نفسيًا، والآن لا يرغب في الإنفاق على أطفاله.
تفاصيل زواج 13 عاما وطفلين
وأضافت لقاضي محكمة الأسرة «قبل 13 سنة وقفت في وش أهلي عشان يوافقوا على زواجنا، وكانوا بيقولوا إنه طمعان فيا، وأنا كنت زي المعمية في حبه»، وذلك بعد أن قابلته عن طريق صديقاتها لكنها بعد فترة من التعارف وقعت في حبه، وطلب منها مقابلة عائلتها والارتباط بشكل رسمي، لكنهم بعد التعرف عليه قابلوا طلبه بالرفض وتحدتهم وعاندتهم لأجل خطبتهم، وظلت تساعده وبسبب المشكلات في فترة التجهيزات، ووصلت لحد قطيعتهم بعد الزواج.
وبصوت يعلوه نبرة البكاء، استذكرت الزوجة المكلومة بداية زواجها عندما بدأت تكتشف خيانته المتكررة له، لكنها كانت انجبت طفليها وكان الانفصال صعب، وحاولت جاهدة أكثر من مرة أن تصلح من حالة من أجل أولادهم، لكن مؤخرًا بدأ يمتنع عن الانفاق عنهم، ورغم كثرة المشاحنات بينهم لكنها كانت تحاول أن تحافظ على المنزل وتكفلت بمصروفاتها وأطفالها، ولكنه منذ عامين رفض أن يدفع مصروفات مدارس أولادهم.
الزوج رفض التكفل بمصروفات مدارس أطفاله
“الحياة بقيت صعبة بنا والخلافات زادت والبيت بقي زي السجن، وبقي مهمل في علاقته مع ولاده، فقررت أن اسيب البيت وأخد ولادي وأروح عند أهلي، ورغم أنه حاول لمدة سنتين أنه يصالحني وأرجع البيت، لكني كنت برفض بسبب أهانته ليا، وبعدها رفض أنه يسدد لي مصاريف مدارس الولاد علشان يضغط عليا ارجع له”، فقًا لحديث الزوجة لقاضي محكمة الأسرة.
قاضي محكمة الأسرة أصلح بينهم
وبعد أن فقدت الزوجة الأمل في إصلاح الحال بينهما، طلبت الطلاق لكنه رفض، وقررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة بعد قصة حب كبيرة، تخلت بسببها عن أهلها وحياتها، وأقامت ضده دعوى طلاق، ورفض حضور جلسات التسوية فحولت الدعوى للقاضي، لكن القاضي تمكن من إعادة المياه لمجاريها، وأعطته فرصه أخري وتعهد بالانفاق عليها وأطفالها، وعدم أذيتها نفسيًا.