جلست «داليدا» على عتبة محكمة الأسرة بأكتوبر تشكو حالها، وتتمتم بكلمات يتخللها الندم على ما فعلته بنفسها، وما وصلت له بسبب تهورها في زيجتها، إيمانًا منها بأن الحب يصنع المعجزات، وبسؤالها عن سبب تواجدها، قالت إنها جاءت لحضور أولى جلسات دعوى الطلاق للضرر، التي أقامتها ضد زوجها الذي خان عشرتها، وأخذ منها مبلغ 2 مليون جنيه ولم يعد إلى المنزل بعدها.
الزوجة تصالحت أمام خبراء التسوية
وبعد انتهاء الجلسة وحكم قاضي محكمة الأسرة بأن يرد لها زوجها أموالها بتعويض مادي ارتضت به، وتنازلت عن دعوى الطلاق للضرر، على أن يبدأوا سويًا حياة جديدة بوعود جديدة من أجل أطفالها الـ3، وخلال الجلسة روت للقاضي ما حدث معها منذ اللقاء الأول، الليلة التي خرج فيها من المنزل بأموالها ولم يعد، قائلة، إنها التقت زوجها بعد انتهاء دراستها الجامعية عن طريق صديق لها، وبعد أن تقدم لها رفضته عائلتها، وبرروا رفضهم أن ليس له وظيفة ثابتة بخلاف مستواه الاجتماعي.
لكنها قابلت رفض عائلتها بالعناد، وظلت تقنعهم به، حتي أعطوه فرصة وتقدم لخطبتها مرة أخرى ووافقوا، وطوال فترة الخطبة كانوا يقنعوها بأنه يستغلها، لكنها كانت ترى أنها تساعده حتي يصلوا لبر الأمان بالزيجة، وساعدته في تجهيز الشقة، وطلبت من والدها أن يساعده في حفل الزفاف، وبعد أن تمت الزيجة، وعاشت معه تحت سقف واحد، بدأ صفاته السيئه تظهر لها، ووصفت الزوجة للقاضي بأنه ظنت أنها تعيش مع رجل أخر غير الذي تزوجته قبل أيام.
وتذكرت الزوجة بداية زواجها قبل إنجاب أطفالها الـ3، «كنت بصرف على البيت علشان مرتبه مش بيكفي، وبعد ما خلفت بدأت أدور معاه على شغل إضافي ليه، لكنه كان بيرفض، ومعتمد عليا بشكل كامل، وبعد ما خلفت ولادي التوأم، عرفت أنه بيتعاطي برشام ومخدرات، وغضبت أكتر من مرة وكنت برجع البيت عشان الولاد متتأثرش بخلافتنا، وأخر مرة وعدتني أنه هيبطل مخدرات».
الزوجة:أخد فلوسي وهرب
وأضافت الزوجة «بدأ يدور على شغل أحسن، وقالي أنه دخل في مشروع مع أصحابه بس محتاج فلوس عشان الوقت ميضعش عليه، وأديته الفلوس على أمل أنه يعمل مشروع ونستقر، وقولت فلوسنا واحده وكله عشان ولادنا، لكنه خان العشرة وبعد ما أخد الفلوس أختفى، وفضلت سنه عندي صدمة من هروبه، وأنا كنا فاكرة إنه اتغير واستأمنته على حياتي وفلوسي، وبدأت اتعالج نفسيًا لحد ما أهلى أقنعوني أطلق بحكم من المحكمة، واستعوض ربنا في الفلوس عشان نفسيتي وولادي».
وانهت الزوجة حديثها بأنها لجأت إلى محكمة الأسرة بعد يأسها من عودته، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر، حملت رقم 1821 وعاد بعدها ليقنعها بأنه سافر إلى العمل وأن المشروع نجح، وجنى منه الكثير من المال، لكنها رفضت الصلح، وبناء على ذلك تعنت في حضور جلسات التسوية، لكن خلال الجلسة الأولى تمكن القاضي من إقناعها بإعطائه فرصة أخرى من أجل أطفالهم، بعد أن رد إليها أموالها أمام المحكمة، وتصالحت معه على ما هو مكتوب في العقد.