داخل غرفة لا تتعدى مساحتها عدة أمتار، جلس أمير أحمد، على كرسي متهالك أمام خبراء التسوية الـ3، يحاول أن يتمالك أعصابه بعد أن اتهمته زوجته بدور حسين، بإهانته لها المستمرة، وحرمانها من حقها في العمل، ورد الزوج عليها بأنها هي من أوصلتهم لباب محكمة الأسرة بسبب إهمالها وعنادها، وبعد 35 دقيقة داخل الجلسة، اتفقا على تسوية الخلافات من أجل أطفالهما الذين يحتاجون رعايتهما سويا، وحكى الزوج خلال حديثة لـ«الوطن»، السبب الذي دفعه للجوء لإقامة دعوى ضد زوجته.
زواج بعد قصة حب
قبل 12 عاما قابل أمير ابنة الجيران الجديدة، ومنذ اللحظة الأولى أعجب بها، وبدأ في مراقبتها وتتبع أخبارها، وعرف أنها طالبه جامعية ومن عائلة محترمة وميسورة الحال، وعلى الفور تحدث مع عائلته عن رغبته في خطبتها، وبدأت الأسرتان في التعارف بشكل ودي، وبالتعامل معها كانت فتاة هادئة وجميلة وخجولة وسعيدة للغاية، وفق حديثه.
ووفق الزوج، فإنه بعد فترة قصيرة اتفقا على الخطبة وكل تفاصيل وتجهيزات الزواج، وبعد الخطبة بأسابيع عبرت عن إعجابها، ومع الوقت تبادلا الحب، وتزوجا عن حب بعد 3 سنوات من الخطبة، بعد انتهائها من دراستها وتجهيزات شقة الزوجية: «سنة أولى جواز كانت هادية وبتسمع الكلام وبتهتم بالبيت زي الشغل، وبعد ما خلفت أول طفل، بدأت تهمل فيه وتسيبه طول الوقت عند أهلنا بحجة الشغل، وكنت بطلب منها أنها تحافظ على البيت زي شغلها لكن دون جدوى».
أضاف الزوج، أنه مع الوقت بدأت الأمور تتغير 180 درجة: «بدأت اشعر أني مع إنسانة لا تتحمل بسبب عصبيتها في المنزل، وترسم وجه الملاك أمام الآخرين، وبعد إنجابها لـ3 أطفال كانت تهمل في كل شيء يخصهم ولا تتحمل مسؤوليتها كأم، ومن كثرة الشجارات بيننا، بسبب الخلافات التي تفتعلها ليلًا ونهارًا، كنت أقرر بدء صفحة جديدة معها من أجل الصغار، وأطلب منها مساعدتي على ذلك حتى لا ينشأ أطفالنا في منزل يعلوه صوت الصراخ طوال اليوم».
صلح أمام خبراء التسوية
تابع الزوج، بعد أن تركت زوجتي المنزل حاولت تهدئة الأمور بشكل ودي، لكنها كانت تكذب على عائلتها بأنني أطالبها بترك عملها وتصبح خادمة لي ولأطفالنا: «سابت البيت وقالت أني عاوز امنعها من الشغل، وعلى مدار 5 أشهر استنفذت معاها جميع الحلول الودية، علشان كدة لجأت لمحكمة الأسرة بالدقي لإقامة ضدها دعوى إنذار بالطاعة حملت لرقم 8934 ولكن الخبراء نجوا في تسوية الخلاف والصلح في 35 دقيقة».