تحل اليوم الإثنين الذكرى الرابعة عشرة علي رحيل المبتهل الشيخ محمد الطوخي، أحد أعلام المنشدين، والمُلقب بـ«شيخ المبتهلين»، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم 6 مارس عام 2009، عن عُمر يُناهز الـ87 عاماً، بعدما ترك إرثاً كبيراً من الابتهالات الخالدة.
محطات في حياة المبتهل الشيخ محمد الطوخي
وُلد المبتهل الشيخ محمد الطوخي، عام 1922، بقرية سنتريس، التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق بالأزهر الشريف، وأجاد القراءات السبع والعشر، كما تعلّم عزف العود، وأتقن قواعد اللغة العربية، وإلقاء القصائد الشعرية، وجمع بين الابتهالات والإنشاد وقراءة القرآن الكريم والمأذونية الشرعية.
دخوله الإذاعة المصرية
تقدم «الطوخي»، لاختبار الإذاعة في الأربعينيات من القرن الماضي، وقُبل بها كمنشد ديني، ولُقب في وقت قياسي بـ«شيخ المبتهلين»، لموهبته الرائعة في الإنشاد الديني والابتهالات، وما يتمتع به من حلاوة الصوت ودقة الأداء، حتى أصبح من مشاهير المنشدين في مصر والعالم.
أحيا العديد من الحفلات
بعد اعتماده بالإذاعة سجل لها «الطوخي»، العديد من الابتهالات والتواشيح الدينية ومنها: السيرة المحمدية، ومن لي سواك، ولي فيكي يا أرض الحجاز حبيب، وأحيا العديد والعديد من الحفلات على الهواء مباشرةً من أكبر مساجد مصر كمساجد الإمام الحسين، والسيدة زينب، والسلطان أبو العلا، وغيرها من مساجد مصر.
قارئ القرآن الكريم
بخلاف الإنشاد والابتهالات الدينية كان «الطوخي»، قارئاً متقناً للقرآن الكريم، وكان يقرأ القرآن خارج الإذاعة في المناسبات العامة وفي المآتم وفي المساجد والليالي الرمضانية وغير ذلك في الداخل والخارج وهو من الأصوات الجميلة والموهوبة والخاشعة في تلاوات القرآن الكريم، ولكنه عُرف بالابتهالات الدينية أكثر لدي جمهور المستمعين، كما عمل أيضاً كمأذون شرعي لحي بولاق بالقاهرة.
سفريات الشيخ «الطوخي»
سافر «الطوخي» إلى العديد من دول العالم، أبرزها الأردن، وقطر، والعراق، وسوريا، وماليزيا، وباكستان، وإيران، وأوغندا، ونيجيريا، وخلال رحلاته الخارجية حصل على العديد من شهادات التقدير، وعدد كبير من الأوسمة والجوائز العالمية.
رحيل المبتهل الشيخ محمد الطوخي
توفي المبتهل الشيخ محمد الطوخي، في مثل هذا اليوم 6 مارس عام 2009، عن عُمر ناهز الـ87 عاماً، بعد رحلة حافلة، وحياة مليئة بالعطاء، وصوت طاف أرجاء العالم.
حفيد الشيخ «شعيشع»: الشيخ «الطوخي» كان من الأصوات الجميلة والموهوبة
ومن جانبه، أكد محمد عوض اليماني، حفيد القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، لـ«الوطن»، أن المبتهل الراحل الشيخ محمد الطوخي كان من الأصوات الجميلة والموهوبة والخاشعة سواء في الابتهالات والإنشاد الديني أو تلاوة القرآن الكريم، لافتاً أن «الطوخي» كانت تجمعه صداقة قوية بالشيخ أبو العينين شعيشع، وعملوا في نقابة القراء سوياً.
وأضاف «اليماني»، أن الشيخ «الطوخي» كان حريصاً على زيارة جدّه الشيخ «شعيشع» في منزله بمصر الجديدة، والتواصل معه دائماً، داعياً الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته بقدر ما أسعدوا ملايين المستمعين بأصواتهم العذبة.