قال اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، إن المحافظة استحوذت على نصيب الأسد من اهتمام الدولة، من خلال المشروعات القومية التى نفذتها بمدن المحافظة، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 30 مشروعاً خلال العام الماضى بمليارات الجنيهات، استفادت منها جميع المدن، بداية من رأس غارب شمالاً، إلى الغردقة وسفاجا والقصير ومرسى علم، حتى حلايب وشلاتين جنوباً. وأشار، فى حواره لـ«الوطن»، إلى استمرار جهود الدولة فى فتح أسواق سياحية جديدة، وتوافد ملايين السياح على المحافظة. وإلى نص الحوار:
كيف تم حل مشكلة العجز المائى بمدينة الغردقة؟
– الغردقة مدينة سياحية جاذبة تستقطب ملايين الزوار فى فصل الصيف، وكانت تصنَّف ضمن المدن التى تعانى من الفقر المائى وتضم محطة تحلية قديمة لا تنتج سوى 3 آلاف متر مكعب يومياً وتعتمد اعتماداً كلياً على خط مياه الكريمات وخط مياه سفاجا- قنا، ومع زيادة التوسعات فى المنشآت السياحية وزيادة رقعة الاستثمار السياحى ظهرت مشكلة الفجوة المائية بين العرض والطلب.
وماذا عن جهود الأجهزة التنفيذية للقضاء على مشكلة نقص المياه؟
– الدولة بذلت جهداً كبيراً لإنشاء محطة اليسر لتحلية المياه لتجاوز الفجوة المائية التى عانت منها المدينة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب وتقليل الفجوة بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات الفعلية للاستهلاك، وتُعد محطة اليسر لتحلية المياه بالغردقة أحد المشروعات القومية الكبرى التى نُفذت فى المحافظة بتكلفة قاربت المليار جنيه لتنتج 80 ألف م3 يومياً بغرض سد الفجوة المائية وتوفير الأمن المائى للمواطنين من خلال توظيف تحلية المياه كمورد مائى استراتيجى مستدام.
كيف ساهمت محطة اليسر بالغردقة فى حل مشكلة المياه نهائياً؟
– منذ عدة سنوات كانت ترد شكاوى متكررة من نقص المياه الواردة من قنا والكريمات لمدينة الغردقة، والآن حققت محطة اليسر لتحلية المياه بالغردقة مطالب المواطنين بتوفير الأمن المائى للأهالى والمشروعات السياحية الكبيرة بالمدينة والتى تزيد عن 300 منشأة وفندق ومنتجع سياحى، حيث تضخ المياه يومياً فى سابقة لأول مرة فى تاريخ محافظة البحر الأحمر، حيث كانت تعتمد المدن طوال السنوات الماضية على استخدام الخزانات ونظام المناوبات للحصول على المياه، وبفضل مشروعات الدولة أصبحت المياه متوفرة طوال 24 ساعة.
نجحنا في تحقيق الاستفادة القصوى من مياه الأمطار واحتجاز 3 ملايين متر مكعب من المياه ببحيرة «وادي القويح»
كيف تستفيد المحافظة من مياه السيول؟
– المشروعات التى نفذتها المحافظة، من إنشاء سدود وبحيرات، ساهمت بشكل كبير فى حماية مدن المحافظة من أخطار السيول، ونجحت السدود فى احتجاز ملايين الأمتار من المياه وتوجيهها نحو البحيرات، كما نجحت أجهزة البحر الأحمر فى الاستفادة القصوى من مياه الأمطار والسيول بفضل مشروعات الإدارة العامة للمياه الجوفية التى احتجزت 3 ملايين م٣ من مياه السيول ببحيرة وادى القويح، لاستخدامها فى زراعة ١٢٥ فداناً شمال مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر.
ما حجم المشروعات القومية فى المحافظة؟
– اهتمت الدولة بالمشروعات القومية فى محافظة البحر الأحمر بناء على توجيهات القيادة السياسية، حيث استأثرت المحافظة بنصيب الأسد بـ30 مشروعاً تكلفت مليارات الجنيهات، بينها مشروعات الإسكان وتطوير العشوائيات ومحطات تحلية المياه ومحطات طاقة الرياح وتطوير الموانئ وافتتاح المطارات ومشروعات خدمية وصرف صحى ورفع كفاءة وتطوير الطرق ومشروعات الحماية من أخطار السيول وإنشاء ورفع كفاءة مبانٍ تعليمية ومماشٍ سياحية وتطوير الشواطئ العامة ورفع كفاءة وتطوير المستشفيات.
وماذا عن المشروعات التى تم تنفيذها فى البحر الأحمر؟
– المشروعات القومية التى نفذتها الدولة فى المحافظة دفعت عجلة الاستثمار إلى الأمام، خاصة الاستثمار السياحى الذى شهد انتعاشة سياحية هائلة تزامناً مع ارتفاع معدلات حركة الطيران الوافدة إلى مطارات الغردقة ومرسى علم، وتضمنت المشروعات أيضاً مجال الإسكان بالمحافظة، فضلاً عن مشروعات تطوير ورفع كفاءة طرق بطول ١٠٨٠ كيلومتراً بتكلفة ٤٫٣ مليار جنيه وفرت الأمن وزادت معدلات الأمان وشجعت الاستثمار السياحى، ومشروعات الحماية من الأمطار والسيول بإنشاء 28 سداً و12 بحيرة صناعية وحواجز توجيه كان لها الفضل فى حماية الأرواح والممتلكات، إضافة إلى تطوير الموانئ والمطارات.
طاقة الرياح
إنشاء أكبر مزرعة لطاقة الرياح برأس غارب واحد من أهم المشروعات القومية فى البحر الأحمر، تزامناً مع افتتاح مجمع الصناعات ومدينة الحرفيين بالغردقة، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الزراعية، على رأسها مشروع وادى حوضين، ويشمل استزراع سمكى وإنتاج دواجن وطيور، ومزارع القويح شمال البحر الأحمر.