اللواء شريف بشارة: 30 شخصية دبلوماسية شاركت بالمهرجان.. وحققنا مكاسب كبيرة أهمها تنشيط السياحة
قال اللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، إن مهرجان المانجو فى نسخته الثانية حقق العديد من النتائج الإيجابية فى عدة محاور، أبرزها زيادة التسويق لمحصول المانجو وفتح أسواق جديدة فى الخارج، فهناك 30 شخصية دبلوماسية شاركت بالمهرجان، وتم تحقيق مكاسب كبيرة، أهمها تنشيط سياحة اليوم الواحد.
وأكد «بشارة»، خلال حواره مع «الوطن»، أن صادرات المانجو خلال 5 سنوات وصلت لـ27 مليون دولار، ومهرجان المانجو أثبت نجاحه وشهد إقبال المواطنين والتجار والمزارعين من مختلف المحافظات.. وإلى نص الحوار:
كيف استعدت المحافظة للنسخة الثانية من المهرجان؟
– كانت لدينا تجربة أولى فى العام الماضى، أثبتت نجاحها وإقبال المواطنين عليها وكذلك التجار والمزارعون، فنجاح الدورة الأولى من المهرجان ساعد فى نشر الفعاليات والتعريف بالمحافظة ومقوماتها السياحية والتجارية والزراعية، وكان هناك دور مؤثر للإعلام الوطنى الهادف بشكل إيجابى لإنجاح الفعاليات، وكان لدينا بعض الدروس المستفادة عملنا على تعظيم الاستفادة منها فى النسخة الثانية، فلم نكتفِ فقط بالاحتفالات، فهناك العديد من شوادر بيع المانجو فى الحديقة المفتوحة المخصصة لمكان الاحتفالات فى منطقة نمرة 6 إلى جانب 3 شوادر موزعة فى شارع الغابة بمدخل الإسماعيلية أمام جامعة قناة السويس، وطريق البلاجات أمام منتجع الفيروز السياحى، وعلى الطريق الدائرى بالإسماعيلية، لاستهداف بيع المانجو بأسعار الجملة للمواطنين.
ما أبرز مكاسب مهرجان المانجو للإسماعيلية هذا العام؟
– مهرجان المانجو حقق نتائج اقتصادية وسياسية وترفيهية، وأسفر عن فتح خطوط مباشرة بين الشركات وبين المزارعين من خلال تنظيم الملتقى التصديرى لتصدير المانجو إلى بعض الدول، كذلك لم تكن النتائج مقتصرة على المانجو، ولكن الموالح أيضاً وبعض الفواكه الأخرى والخضراوات عموماً، وطلبوا بدء التنسيق مع الغرفة التجارية لعمل تبادل تجارى بين الدول والإسماعيلية. أيضاً المهرجان حقق مكسباً كبيراً لتنشيط السياحة مرة أخرى فى الإسماعيلية، فالمهرجان استهدف إعادة سياحة اليوم الواحد من جديد إلى الإسماعيلية بتنظيم حفلات ضمت فقرات فنية واستعراضية على مدار يومين فى الشوارع والحدائق المفتوحة.
وماذا عن الحضور الدبلوماسى فى المهرجان؟
– الحضور الدبلوماسى من السفارات المختلفة زاد من أهمية مهرجان المانجو، واهتمام الشركات العاملة بمجال الاستيراد والتصدير وحضورهما الملتقى التصديرى، فالمحافظة استقبلت أكثر من 30 سفيراً وممثلاً لقنصليات مختلفة حضروا فعاليات مهرجان المانجو، فالنسخة الثانية من المهرجان شهدت زيادة الحضور على الجانب الدبلوماسى والجانب السياحى للمواطنين وزائرى المحافظة. بجانب الحضور الشعبى الكبير، فالترفيه عن المواطنين هو أحد أهم أهداف المهرجانات بشكل عام، وهذا ما نجح مهرجان الإسماعيلية فى تحقيقه بمشاركة آلاف المواطنين من أهالى الإسماعيلية وأيضاً المحافظات الأخرى فى الفعاليات على مدار اليومين.
صدرنا مانجو بـ5 ملايين و400 ألف دولار العام الماضى.. ونعمل على جذب استثمارات زراعية جديدة
هل أثر مهرجان المانجو على زيادة التصدير؟
– بالفعل، كان هناك أثر إيجابى العام الماضى، وزادت نسبة التصدير إلى الضعف ونجحت الإسماعيلية فى تصدير مانجو بقيمة 5 ملايين و400 ألف دولار تقريباً لترتفع قيمة الصادرات خلال الخمس سنوات الماضية إلى نحو 27 مليون دولار، وخلال الفترة الحالية نحن نعمل على جذب استثمارات زراعية لتوسيع رقعة زراعة المانجو فى الإسماعيلية، إلى جانب الاستثمار فيما يُعرف بالتصنيع الزراعى، وهو أحد جوانب الاستثمار التى ستساعد فى خروج الزراعات بصورتها النهائية مغلفة للاستخدام المباشر، وهو ما سيعطى المنتج المصرى قيمة مضافة كبيرة، فعلى سبيل المثال المانجو حالياً يتم تصديرها كثمار مكتملة النضج، وعلى صورة منتجات أخرى كعصائر أو شرائح على نطاق ضيق نأمل فى تصديرها فى المستقبل بكافة الأشكال للأسواق العربية والأوروبية.
هل التصنيع الزراعى سيعتمد فقط على المانجو؟
– بالعكس، فالإسماعيلية من المحافظات التى تعتمد على تصدير كميات كبيرة من الموالح، خاصة فى منطقة وادى الملاك وأيضاً محاصيل أخرى من الخضراوات والفاكهة كالفول السودانى والفراولة وبعض الخضراوات كالفاصوليا الخضراء، وبالتالى هذه المشروعات ستعزز من صادرات المحافظة بشكل أكبر.
هل أسعار المانجو فى المهرجان كانت مختلفة عن أسعار الأسواق؟
– بالفعل، حققنا نتيجة متميزة فى جذب المواطنين أيضاً بتوفير المانجو بسعر الجملة فى عدة منافذ احتفالاً بالمهرجان، وهى أسعار تنافسية غير موجودة فى الأسواق، وعقدنا جلسات مع اتحاد مزارعى المانجو فى الإسماعيلية والغرفة التجارية، وتم عمل شوادر لبيع المانجو فى الحديقة المفتوحة المخصصة للاحتفالات بمنطقة نمرة 6 بأسعار الجملة بأسعار أرخص من الأسواق بنسب وصلت إلى 30% تقريباً، إلى جانب 3 شوادر رئيسية على الطريق الدائرى وطريق البلاجات ومدخل الإسماعيلية من ناحية طريق الغابة.
فكرة المهرجان
الحقيقة مهرجان المانجو تأخر كثيراً، مانجو الإسماعيلية من أهم ما يميز المحافظة ولها صيت محلى وعربى ودولى، وهى من أفضل الأصناف حول العالم، وكان لا بد من وجود احتفال بموسم المانجو فى المحافظة، خاصة لارتباط هذا الموسم لدى العديد من المزارعين والتجار بأنه موسم الخير، فتجد مثلاً تحديد الأفراح والمناسبات السعيدة بعد موسم المانجو، والإسماعيلية تُعتبر مدينة المهرجانات منذ سنوات طويلة، فهى تشهد مهرجان الفنون الشعبية ومهرجان السينما التسجيلية كل عام، وكان لا بد من مهرجان يعبّر عن ثقافة المدينة وتاريخها.