افتتح اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، اليوم، الجلسة الأولى لاجتماع ممثلي البنك الأوروبي بمكتبة الإسكندرية، وذلك لبدء العمل في مشروع خطة عمل المدن الخضراء لمدينة الإسكندرية.
وخلال كلمته، توجه محافظ الإسكندرية بتقديم جزيل الشكر والتقدير للبنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية على كل الجهود القيمة والفعالة في دراسة وبحث مدى تأثير التغيرات المناخية على محافظة الإسكندرية، والوصول إلى مخرجات عمل ناتجة عن دراسات واقعية وفعالة للمساعدة في مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها التي تهدد العالم وبالأخص المدن الساحلية.
انضمام الإسكندرية لبرنامج المدن الخضراء
وأكد الشريف أن محافظة الإسكندرية انضمت لبرنامج المدن الخضراء التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منذ عام 2019 والذي يهدف إلى دعم انتقال المدن إلى مدن خضراء عن طريق خفض نسبة الكربون، مؤكدًا أن مدينة الإسكندرية ضمن أكثر 5 مدن تضرراً ذلك، بالرغم من أن الانبعاثات الكربونية في المدينة لا تتعدى نسبة 0.24% من الانبعاثات الكربونية العالمية.
وأكد الشريف أن محافظة الإسكندرية لها مشاركة فعلية في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية حيث فازت المحافظة في تقديم ثلاثة مشروعات متميزة على مستوى الجمهورية وهي: «منظومة الإنذار المبكر للتنبؤ بموجات تسونامي» و«استخدام الروبوت في إزالة المخلفات من البحار والمحيطات» و«عمل طباعة ثلاثية الأبعاد من المخلفات الإلكترونية».
مشروعات الإسكندرية للتكيف البيئي
وأضاف محافظ الإسكندرية أن الدولة المصرية ومحافظة الإسكندرية يدعمان وجود كل أشكال الاستثمار في مجال حماية البيئة من التغيرات المناخية التي تطرأ على العالم.
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة قدمت مشروعات ضخمة للتكيف البيئي مع آثار التغيرات المناخية، حيث تم تنفيذ مشروع استراتيجي ضخم لإدارة مياه الأمطار، ومشروع حماية شواطئ الإسكندرية من ظاهرة النحر بتكلفة مليار و66 مليون جنيه، وكذلك تم إطلاق وتفعيل العمل بالعديد من المبادرات البيئية والمشاركة الفعالة في مبادرة الدولة (اتحضر للأخضر) وإطلاق وتفعيل العمل بمبادرة (إسكندرية بلا أكياس بلاستيكة) للحد من مخاطرها على البئية وخاصة البيئة البحرية.
وطالب اللواء محمد الشريف، فريق البنك الدولي، بزيادة مساهمات البنك الأوروبي في المشروعات التي تتعلق بالتغير المناخي في الإسكندرية كونها أكثر عرضة للخطر دون سبب، وكونها أقدم مدن العالم، كما طالب بسرعة إقامة هذه المشروعات لأن التغير المناخي أسرع من أفعالنا.
جاء ذلك بحضور الدكتور جاكلين عازر نائب المحافظ، والدكتور هايكه هار مجرت المدير التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، و ليندوتريبل مدير صندوق الدعم للمدن الخضراء بالبنك الأوروبي، وعدد من ممثلي الجامعات والمعاهد وجهاز شؤون البيئة والجهات المعنية بالمحافظة.