قال الدكتور سمير أيوب متخصص الشؤون الروسية، إنّ نجاح مبادرات السلام بين روسيا وأوكرانيا مرهونة بموافقة الغرب، موضحًا أن أي حرب أو نزاع تنتهي إما بمعاهدة سلام بين الطرفين تكون لا غالب أو مغلوب، أو معاهدة سلام لمنتصر ومهزوم.
الغرب يريد هزيمة روسيا
وأضاف «أيوب»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا تريد أن تنتهي هذه العملية العسكرية وهذا النزاع بصيغة لا غالب ولا مغلوب على أساس أن تحفظ مصالحها، كما أنها مستعدة لحفظ مصالح أوكرانيا، بينما يريد الغرب أن ينتهي النزاع بهزيمة روسيا.
وتابع المتخصص الشؤون الروسية: «لا يوجد أفق لنجاح أي مبادرة حتى الآن، لأن كل المبادرات التي طُرحت بصرف النظر عن مضمونها أعربت روسيا عن استعدادها لبحثها، لكن الغرب رفضها، وعندما نتكلم عن المبادرة السلمية بين روسيا وأوكرانيا فإن هذا ليس معقولا في تقديري، لأن المبادرة تكون بين روسيا والغرب، أما الغرب فهو منقسم على نفسه».
الدول الأوروبية تُصر على استمرار النزاع
وأشار إلى أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية تُصر على الاستمرار في هذا النزاع بسبب اعتقادها بإمكانية هزيمة روسيا، بينما هناك دول غربية أخرى بدأت تشعر بأن هذه الأزمة يمكن أن يمتد تأثيرها إليها، وبخاصة في المجال الاقتصادي وفي مجال الطاقة وفي المجال السياسي ولا يعتبر المجال العسكري مستبعدا.