قال الدكتور طارق السيد مدير مستشفى العجوزة، إنّ المستشفى استقبل أول حالة بالمبادرة وكانت صعبة، إذ احتاجت مجهودا كبيرا من الأطقم الطبية فوق المعتادة، مشيدًا بالأطقم الصحية في المستشفى كونهم مدربين بأعلى طرق التدريب، إضافة إلى أن الأطقم الطبية تتكون من استشاريين كبار من الأساتذة الجامعيين والمعاهد التعليمية ومستشفيات الجيش والشرطة.
أطقم طبية مدربة تعمل بكفاءة بمعايير عالمية
وأضاف السيد، في حوار بتقرير مذاع على فضائية «النيل للأخبار»، أنّ الأطقم الطبية المدربة تدرّب جيلًا آخر من الأطباء، قوي جدًا من الأخصائيين والنواب، فجميعهم لديهم القدرة على العمل بجهد وكفاءة، إضافة إلى معرفتهم بكيفية تحضير المريض، وكيفية التعامل مع المريض بسرعة وحرفية عالية جدًا دون تباطؤ أو تهاون، مؤكدًا أنّ الإجراء المطلوب يتم بوقته وبالطريقة المتداولة والمتعارف عليها عالميًا.
معايير عالمية بغرف العمليات داخل مستشفيات مبادرة «كل ثانية حياة»
وأكد مدير مستشفى العجوزة، حرص المستشفى على تطبيق المعايير العالمية، متابعًا: «المعايير العالمية يتم تنفيذها هنا بالداخل على ترابيزة الأسطرة»، وكل حالة لها قصتها، واليوم تستقبل المستشفى الحالة السادسة من المبادرة، مشيرًا إلى أنه من المفارقات التي تمت بأول حالة دخلت المستشفى؛ لتلقي العلاج كانت سيدة تعرضت لجلطة بالقلب، وتم تركيب الدعامة الخاصة بها ضمن مبادرة كل ثانية حياة، وباليوم التالي للعملية تعرض ابنها المرافق لها لجلطة بالقلب وتم عمل دعامة له ضمن نفس المبادرة، لإنقاذ حياته بنفس الغرفة كما حدث مع والدته قبلها بيوم.
وأوضح السيد أنّ هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى ظهور أمراض القلب، إذ لم يعد عامل السن هو المعيار كما كان بالسابق، إنّما أصبحت الجينات الوراثية تتحكم بصورة كبيرة في تعرض الأفراد لجلطات القلب، وبعض العادات غير الصحية مثل التدخين والعادات الغذائية غير الصحية والضغوط النفسية، مشيرًا إلى أنّ هذه العادات هي المسؤولة عن ظهور أعراض جلطة القلب بسن مبكرة.