نسبة السكر الطبيعي في جسم الإنسان، أكثر ما يشغل بال المواطنين خاصة مرضى السكري والمعرضون للإصابه به نظرا لوجود تاريخ مرضي في العائلة أو الأسرة، حيث تختلف نسبة السكر من مواطن لآخر وفقا لحالته، فيمكن أن تزيد أو تقل وهو ما أوضحه الدكتور خالد شلبي، أستاذ الباطنة والسكر بجامعة المنصورة لـ«الوطن»، مطالبا بضرورة إجراء الفحوصات الدورية لمعرفة نسبة السكر الطبيعي.
تختلف نسبة السكر الطبيعي في الدم، على حسب توقيت القياس بالنسبه لتناول الطعام، وفقا لأستاذ الباطنة والسكر بجامعة المنصورة، ففي حالة قياس السكر بعد صيام من 6لـ8 سساعات تكون النسبه الطبيعيه أقل من 126 gm/dl، بينما في حاله القياس بعد تناول الطعام بساعتين تكون النسبه الطبيعيه أقل من 180 gm/dl، بينما في حاله قياس السكر العشوائي فتكون النسبه الطبيعيه أقل من 200 gm/dl.
نسبة السكر الطبيعي في الجسم
تحليل السكر التراكمي يعد من أهم التحاليل الهامة في تشخيص السكر فتكون نسبته الطبيعيه أقل من 5.5، وإذا زادت نسبة السكر الطبيعي، عن 6.5 فهذا يعنى أن الشخص أكثر عرضه للإصابة بالسكري، وفقا لـ«شلبي»، مطالبا بضرورة عمل الفحوصات بشكل دوري حتى لا يصاب الإنسان فجأة بارتفاع السكر.
نسبة السكر الطبيعي.. أعراض الإصابة
نسبة السكر الطبيعي في الجسم دلالة على عدم إصابة الشخص بالسكر، وفق أستاذ الباطنة والسكر بجامعة المنصورة، لكن هناك أعراض تشير إلى إصابة الشخص بالسكري ومدى ارتفاع مستوى السكر في الدم، بعضها يظهر سريعا والآخر لا يظهر بسرعة وفق نوع الإصابة، ومن أعراض السكري من النوع الأول والنوع الثاني:
– الشعور بالعطش أكثر من المعتاد.
– الرؤية الضبابية.
– الإصابة بالكثير من حالات العدوى، مثل حالات عدوى اللثة والجلد والمهبل.
– فقدان الوزن من دون قصد.
– كثرة التبول.
– وجود كيتونات في البول، وهيأحد النواتج الثانوية لتكسُّر العضلات والدهون الذي يحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين في الجسم.
يمكن أن تبدأ الإصابة بالسكري وزيادة نسبة السكر الطبيعي في الجسم، في أي سن وفقا لـ«شلبي»، فالنوع الأول يظهر غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أما النوع الثاني وهو النوع الأكثر شيوعًا فقد تبدأ الإصابة به في أي سن، وتشيع الإصابة بالسكري من النوع الثاني بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 40 عامًا.
نسبة السكر الطبيعي.. العلاج
وإذا كانت نسبة السكر الطبيعي مرتفعة فإن ذلك يعني إصابة الشخص بالسكري، لكن يمكن علاجه على حسب نوعه، وفق أستاذ الباطنة والسكر بجامعة المنصورة، حيث أن علاج النوع الأول، يكون عن طريق الأنسولين بينما النوع الثاني يكون بالأقراص لفترة محددة ويجب على المريض إجراء الفحوصات حتى لا يصل إلى مرحلة الخطر.
ارتفاع نسبة السكر الطبيعي والإصابة بالسكري قد تؤدي إلى مزيد من الأمراض كتصلب الشرايين وأمراض القلب والسكتة الدماغية، وفق طبيب الباطنة، كما تؤدي إلى تلف الأعصاب بما يسمى بـ«اعتلال الأعصاب السكري»، فضلا عن تلف الكلى أو «اعتلال الكلية السكري»، بالإضافة إلى اعتلال الشبكية السكري.
الدكتور خالد شلبي، أكد أن هناك وحدة داخل مستشفى الباطنة التخصصي بجامعة المنصورة، متخصصة في علاج ارتفاع نسبة السكر الطبيعي ومضاعفات السكر على القدمين للوصول لافضل النتائج وتحسين الصحة العامة للمرضى.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السكري يعد أكبر سبب للوفاة في عام 2022، حيث أودى بحياة 1.5 مليون شخص حول العالم، بينما يقدر الاتحاد الدولي للسكري أن واحد من كل 10 بالغين حول العالم مصاب حاليًا بمرض السكري، ومن المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي إلى 643 مليون (11%) بحلول عام 2030 وإلى 783 مليون (12.2%) بحلول عام 2045.