تسبب الزلزال القوي الذي ضرب المملكة المغربية في 8 سبتمبر الماضي في وفاة عدد كبير بجانب وقوع ضرر لبعض الأماكن التراثية التاريخية في المغرب ومنها مسجد تاريخي.
مسجد تاريخي
وبحسب وسائل إعلام مغربية فقد تعرض مسجد «تينمل» لتدمير جزئي، ويعد هذا المسجد هو الأعظم في المغرب، والذي تصنفه منظمة «اليونيسكو» تراثا عالميا، وظل صامداً لما يزيد عن 9 قرون.
قصة تشييد المسجد
المسجد الأعظم الذي بدأ تشييده الخليفة عبد المومن بن علي الموحدي عام 1148 ميلادية، تخليداً لذكرى ابن تومرت مؤسس الدولة الموحدية، وعرف موقع المسجد منذ قرون إطلاق ابن تومرت دعوته لبناء دولة الموحدين التي حكمت بلاد الغرب الإسلامي بين 1121 – 1269 ميلادية، ويعد هذا المسجد هو أول مسجد في دول الموحدين.
مسجد مميز
المسجد يقع على ارتفاع 1230 مترا وسط جبال الأطلس الكبير ببلدة «ثلاث نيعقوب»، يتميز بصومعته الفريدة ذات المعمار الإسلامي وبنائه الأندلسي المغربي، مختزنا بين جنباته تاريخا عريقا وذكرى من قرأوا أول مرة الحزب الراتب.
الوقت الذي يحتاجه للترميم
وكشف وزير الثقافة والتواصل المغربي محمد المهدي بن سعيد، عن أن المسجد سيحتاج 18 شهرا بداية من الأسبوع الحالي لترميمه وإعادة إحيائه من جديد من فوق الجدران والمرافق التي ظلت صامدة.
وسجلت المغرب زلزالاً شدته 7 درجات على مقياس ريختر وأدى إلى وفاة 2946 شخصأً و5674 مصاباً، وهو أقوى زلزال منذ عام 1960 الذي تعرضت له منطقة أغادير، وتوفى فيه ما لا يقل عن 12 ألف شخص.