يصاب بعض الأشخاص بالصداع بعد تناول الأسماك بأنواعها المختلفة، سواء كانت سمك التونة أو البلطي أو غيرها، مما يدفعهم إلى البحث عن سبب هذا الصداع، وقد يجهل البعض أنهم يعانون من حساسية الأسماك، التي نوضح عنها كافة المعلومات وأعراض الإصابة بها.
وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن هناك عدة أسباب تدل على شعور الشخص بالصداع بعد تناول الأسماك، منها تناول أسماك ملوثة أو غير مطهية جيدًا.
سبب الشعور بالصداع
وتابع أن شعور الأشخاص بالصداع بعد تناول الأسماك المملحة يؤدي إلى زيادة تركيز مادة الهيستامين، التي تسبب الشعور بالصداع، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم، وانتفاخ جدران الأوعية الدموية، ويُنتج عن ذلك ظهور أعراض الحساسية مثل سيلان الأنف، وسيلان الدموع، وانقباض العضلات الملساء الموجودة في الممرات الهوائية مسببًا ضيق الشعب الهوائية وضيق النفس، واحمرار الجلد، وحرقان الفم، وميل للقيء مع التركيزات العالية.
تناول الأسماك المجففة أو المدخنة، مثل الماكريل وسمك القد والسردين، يجعلها مليئة بالتيرامين، وهو أحد مسببات الصداع الشائعة، إذ تؤدي المستويات العالية من التيرامين في الجسم إلى زيادة فورية في ضغط الدم. وقد يؤدي ذلك إلى انقباض الأوعية الدموية وزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، حسبما أكد «بدران»
حساسية الأسماك
ومن ضمن أسباب الشعور بالصداع بعد تناول الأسماك هي إصابة الشخص بالحساسية، فيما يعاني البعض من النعاس أو التعب بعد تناول الأسماك، وذلك يرجع إلى أن الأسماك مصدر للحمض الأميني التريبتوفان، وهو مادة أولية تؤدي إلى إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يسبب النعاس والسعادة والانبساط، وإضافة إلى ذلك، تحتوي الأسماك الدهنية، مثل الماكريل والسلمون والسردين، على أحماض دهنية أوميجا 3، التي تسهل الخلود إلى النوم.