شهر رمضان من الأشهر المباركة، ويسعى المسلمون لانتهاز هذه الأيام المباركة بالصيام والتقرب إلى الله عز وجل بالدعاء وأفضل الأعمال، لأن هذه الأيام تأتي مرة واحدة فقط في العام، ولكن قد يضر بعض الطلاب إلى الإفطار في رمضان، فـ ما حكم إفطار الطالب في رمضان بسبب الامتحانات وضغط المذاكرة؟
ما حكم إفطار الطالب في رمضان؟
وقالت دار الإفتاء المصرية خلال إجابتها عن ما حكم إفطار الطالب في رمضان بسبب الامتحانات، إن الأصل وجوب الصوم على الطالب المكلَّف، فإن شق عليه الصوم وتحققت فيه شروطٌ معيَّنة جاز له الفطر، وهذه الشروط هي:
أولًا: كونه يتضرر بالصوم في رمضان تضررًا حقيقيًّا لا موهومًا.
وثانيًا: أن يغلب على الظن الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى بسبب الصوم.
وثالثًا: كون المذاكرة مضطرًّا إليها في شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها.
ورابعًا: أن لا يتجاوز في الإفطار أيام الاحتياج والضرورة للمذاكرة أو الامتحانات إلى غيرها.
حكم إفطار الطالب بسبب الامتحانات
وأضافت الإفتاء خلال إجابتها عن سؤال ما حكم إفطار الطالب في رمضان؟، أن الفقهاء نصوا على إباحة الفطر لمن يجهدهم العمل الذي لا بد لهم من أدائه ويشق عليهم بحيث لا يستطيعون أداءه مع الصوم الواجب، ومنهم أصحاب الحِرَف الشاقة؛ كعُمَّال المناجم وقطع الأحجار، والحصَّادين، والخبازين، الذين لا بد لهم من مزاولة هذه الأعمال لضرورة الحياة أو نفقة العيال.،وكذلك الحال فيمن غلب على ظنه –بأمارة، أو تجربة، أو إخبار طبيب ماهر- أن صومه يُفضي إلى هلاكه أو إصابته بمرض في جسمه أو قواه.
حكم إفطار الطلاب للمذاكرة في الامتحانات
وأوضحت دار الإفتاء خلال الحديث عن ما حكم إفطار الطالب في رمضان الامتحانات؟، أن الطلاب الذين يتضررون بالصوم تضررًا يقطعهم عن مواصلة مسيرتهم الدراسية، أو يضعف مستواهم فيها؛ بالتأثير السلبي على مذاكرتهم واستيعابهم وتركيزهم وأدائهم في الامتحانات؛ فإن النظم التعليمية تُقيِّد منتسبيها وطلابها بمدد دراسية معينة، وتلزمهم بأداء الامتحانات في أوقات محددة، فإذا تخلفوا عنها أو رسبوا فيها تضرروا ضررًا بالغًا بضياع سنواتهم الدراسية وذهاب أعمارهم هباءً، وإذا تشتت تركيزهم وضعف استيعابهم كان لذلك أثره السلبي على أدائهم ونتائجهم في الامتحانات، وعاد على مستوياتهم العلمية بالضعف.
الإفطار في شهر رمضان
واختتمت الإفتاء حديثها بأنه يجوز للطلاب المكلفين الإفطارُ في شهر رمضان، إذا كانوا يتضررون بالصوم فيه، أو يغلب على ظنهم ذلك؛ بالرسوب أو ضعف المستوى الدراسي، ولم يكن لهم بد من الاستمرار في الدراسة أو المذاكرة أو أداء الامتحان في رمضان؛ بحيث لو استمروا صائمين مع ذلك لضعفوا عن مذاكرتهم وأداء امتحاناتهم التي لا بد لهم منها، فيجوز لهم الفطر في الأيام التي يحتاجون فيها للمذاكرة أو أداء الامتحانات احتياجًا لا بد منه، وعليهم قضاء ما أفطروه بعد رمضان عند زوال العذر.