السمن والزبد يتشابهان في الشكل والطعم والنوع، وعادة ما يتم بيعهما بجانب بعضهما البعض في محال الألبان أو السوبر ماركت، ولكن تنقسم ربات البيوت أثناء عملية الطهي بين محبة لاستعمال السمن، وبين محبة لاستعمال الزبد، وفي هذا الصدد وفقًا لما ذكره دكتور عمرو ماهر، استشاري التغذية العلاجية، من تصريحات خاصة لـ«الوطن»، نوضح الاختلاف بين السمن والزبد، وفوائد كل منهما.
مشتقات الزبد والسمن
المصدر الأساسي في تحضير الزبد هي منتجات الألبان المحتوية على نسبة كبيرة من الدهون «القشدة»، ومن الزبد يتم استخلاص السمن، بواسطة تعريضه للحرارة بعضًا من الوقت، إلى أن ينفصل الحليب عن الدهون، وهكذا تكون نسبة الألبان شبه منعدمة بمحتوى السمن، ولكن على الرغم من أن المصدر للمنتجين واحد، إلا أن كليهما يختلف عن الآخر بشكل كبير.
الاختلاف بين الزبد والسمن
– درجة الاحتراق يتميز السمن بتحمله درجات الحرارة العالية، ما يجعله مناسبًا لأغراض الطهو والقلي والتحمير، بينما يحترق الزبد إذا تعرض إلى درجة عالية لبعض الوقت.
– مستوى اللاكتوز
يحتوي السمن على نسبة من اللاكتوز أقل بكثير من نظيرتها في الزبد، إذ يفصل بين الحليب والدهون في عملية تحضير السمن، ما يجعلها الخيار الأفضل لمن يعاني من حساسية الألبان، أوعدم القدرة على استقبال اللاكتوز.
– القيمة الغذائية
يحتوي السمن على قيمة غذائية أعلى من القيمة الغذائية المتوافرة بالزبد؛ إذ يعد عامل خلوه من اللاكتوز وبروتينات الحليب، مساعد قوي في الحفاظ على كفاءة الجهاز الهضمي.
فوائد السمن
– المساعدة في التقليل من الوزن الزائد، إذ يعمل السمن كمحفز للشبع عند استخدامه في الطعام.
– دعم الجهاز الهضمي.
– تقليل مستوى الكوليسترول في الدم، ولكن بشرط استعماله بكميات قليلة.
– مهدئ لالتهابات الجسم الداخلية، مثل قرحة المعدة.- حماية القلب من التجلطات.
فوائد الزبد
– التقليل من فرص الإصابة بالأمراض السرطانية.
– التقليل من فرص الإصابة بفقدان البصر.
– تعزز من نضارة البشرة.
– تعمل على تقوية العظام، إذ تحتوي على نسبة عالية من بروتينات الحليب.
وبحسب «ماهر» فإن السمن البلدي المستخلص من الزبد هو الأفضل في الاستخدام، نظرًا لقيمته الغذائية العالية، وكذلك لاحتوائه على نسبة منخفضة من اللاكتوز، ما يساعد في اعتدال مستوى الصحة بشكل عام، كما حذر من الإفراط في تناول المواد الدهنية، سواء الصحية أو غيرها.