مع تزامن عودة المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي برعاية أمريكية اليوم، تغلي إسرائيل من الداخل، إذ هاجم رئيس حكومة الاحتلال السابق، إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو بسبب وقوع أحداث طوفان الأقصى، وبسبب إدارته للحرب في الوقت الحالي وفشله في التوصل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية.
الحديث عن العصيان المدني
وقال باراك، بحسب موقع «الإذاعة الإسرائيلية» صباح اليوم الخميس، إن نتنياهو أغرق «التايتانيك» في إشارة إلى إسرائيل مرتين، عندما قاد البلاد للفشل في السابع من أكتــــوبر أولا وثانيا في طريقة إدارته للحرب الحالية على غزة، لافتا إلى أن حكومة نتنياهو تتصرف بشكل غير قانوني، وليس هناك خيار سوى العصيان المدني ضدها.
اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي في غرفة الطوارئ
سياسيا، من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الليلة في تل أبيب في الساعة 9 مساء اليوم الخميس، في غرفة القيادة تحت الأرض بمقر القيادة العسكرية في كيريا، حسبما أفاد موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مجلس الوزراء سيجتمع في «الحفرة»، كما تُعرف بغرفة القيادة تحت الأرض، بعد أسبوع واحد من اجتماعه الأخير للتدرب على حالة طوارئ محتملة، وكان اجتماع الأسبوع الماضي هو المرة الأولى التي يُعقد فيها مثل هذا المؤتمر هناك منذ ليلة 13-14 أبريل، عندما أطلقت إيران حوالي 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل، تم اعتراضها جميعها تقريبا.
حرب تستنزف إسرائيل
وكتب اللواء احتياط إسحاق بريك مقالا في صحيفة «معاريف» يهاجم فيه استمرار الحرب قائلا: «هذه الحرب تستنزف وتحطم إسرائيل في عدة مجالات، وهناك حرب استنزاف مستمرة منذ ما يقرب من عام تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي».
وتأتي تصريحات اللواء احتياط بعد يومين فقط من خفض تصنيف ائتمان تصنيف إسرائيل الاقتصادي للمرة الثانية خلال الحرب، وسط ارتفاع خسائر الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعتمد على ركنيين أساسيين، وهما التكنولوجيا والسياحة.