في كل ليلة نمسك بالفرشاة ونضع فوق شعيراتها كميةً من معجون الأسنان بغية العناية بنظافة الفم قبل النوم، نكون قد عرضنا أنفسنا لخطر الإصابة بمشكلات صحية غير متوقعة من تلك العادة اليومية بسبب مادة تدخل في صناعة معجون الأسنان، وفقا لدراسة جديدة نشرتها دورية «Cleveland clinic».
مخاطر غير متوقعة للإكسيليتول
مادة التحلية «إكسيليتول» الموجودة في العديد من المنتجات اليومية مثل الحلويات والعلكة ومعجون الأسنان، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حسبما أكده مؤلف الدراسة الدكتور هازن سوندرز رئيس قسم علوم القلب والأوعية الدموية في معهد «ليرنر» للأبحاث، موضحاً أن الأفراد الذين لديهم مستويات عالية من الإكسيليتول في بلازما الدم يواجهون خطرا أعلى بكثير للإصابة بأمراض القلب في غضون ثلاث سنوات.
لماذا يدخل الإكسيليتول في صناعة معجون الأسنان؟
العنصر الشائع استخدامه في صناعة منتجات العناية بالأسنان مثل المعجون وغسول الفم، وكذلك بعض مشروبات الطاقة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بجلطات الدم، لكن ذلك لا يعني التخلص من معجون الأسنان ما دام يحتوي على «الإكسيليتول»، ولكن ينبغي الحرص على عدم الإفراط في استخدامه إضافةً إلى عدم تناول المنتجات الغذائية التي تعتمد عليه كبديل للسكر، وبحسب مجلة «express» تقدم تلك المادة فوائد مذهلة للأسنان بما في ذلك دوره في منع تراكم البلاك وتسوس الأسنان، الأمر الذي يجعل الخبراء يتغاضون عن مخاطره المحتملة.
معلومات عن عنصر الإكسيليتول
يتواجد عنصر الإكسيليتول أو الزيليتول بشكل طبيعي في بعض الأطعمة مثل الفراولة والخس والشوفان، ويمكن تعريفه باعتباره سكر خماسي يُجرى استخلاصه بشكل طبيعي من النباتات، بحسب الدكتورة إيمان كامل استشاري التغذية العلاجية التي أوضحت خلال حديثها لـ«الوطن» أنه على عكس السكر العادي، لا يسبب تسوس الأسنان بفضل خصائصه المضادة لبكتيريا البيئة الفموية والمثبطة للأحماض الناتجة عن هذه البكتيريا، وبالتالي يُعتمد عليه في صناعة معجون الأسنان، وبسبب احتمالية أن تبقى أجزاء من تلك المادة فوق الأسنان بعد تنظيفها، يُنصح بتجنب الاعتماد على منتجات العناية بالأسنان التي تحتوي عليه، غير إن الإفراط في تناوله يسبب خطورة على الأمعاء مسببا الإسهال كما تصل خطورته بالنسبة إلى الحيوانات إلى حد إصابتهم بالتسمم.