دائمًا ما يحرص المسلمون على ذكر الله سبحانه وتعالى، والتضرع والدعاء له سبحانه، لِإجابة دعواتهم. فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعاء، لأنه يحب سماعنا ونحن نتضرع إليه، ليعطينا الله أضعاف ما دعونا به، بالإضافة إلى ذلك، توجد أدعية يفضلها المسلمون ومحببة لهم، ويحرصون على التساؤل عن الأدعية التي حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ، حسبما نشرت دار الإفتاء المصرية.
وورد أنه يكون الله- جل في علاه- أقرب ما يكون من عباده في هذه الساعة، لذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، بذكر الله تعالي في جوف الليل الأخير، فقد ورد في جامع الترمذي، أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ»، والذكر يكون بمفهومه الخاص يعني ذكر الله بالألفاظ الواردة في القرآن الكريم، أو في السنة النبوية الشريفة، وهي التي تتضمن تمجيد الله سبحانه وتعالى، وتعظيمه وتقديسه وتوحيده وتنزيهه عن كل النقائص.
دعاء المعجزات وسيد الاستغفار
ورد أن هناك أدعية يغفر الذنوب إذا ما رددها المسلم وهو موقن بها، ومن مات في يومه، دخل الجنة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِى وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِى، اغْفِرْ لِى، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِىَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ»، فالدعاء ذلك سيد الاستغفار.