بدأت دولة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الذكاء الاصطناعي «لافندر»، في استهداف المدنيين، بعد أيام من بداية حربها على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي، إذ يساعدها على تحديد أهدافها بدقة، وهو ما يفسر العدد الهائل من الشهداء منذ بداية العدوان، لكن ما كشفه ناشط أمريكي يمتلك شركة للذكاء الاصطناعي هو ما أثار مفاجأة حول العالم.
من المعروف أن شركة «ميتا» المالكة لتطبيقات التواصل الاجتماعي الأشهر «فيسبوك» و«إنستجرام» و«واتساب» ومالكها الأمريكي مارك زوكربيرج تعمل على حجب المنشورات والصور والفيديوهات التي تدين الاحتلال الإسرائيلي، وقمع أي مظاهر للتعاطف مع الفلسطينييين، لكن المفاجأة الكبرى كانت في مساعدة «ميتا» الاحتلال في قصف المدنيين، فكيف حدث ذلك؟
كيف يستغل الاحتلال الإسرائيلي مجموعات «الواتساب»؟
باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي «لافندر» وتطبيق المحادثات الأشهر في العالم «واتساب»، كشف الناشط بول بيجار عبر مدونته الرسمية على الإنترنت، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم مجموعات (الجروبات) في معرفة المرتبطين بأعضاء الفصائل الفلسطينية، ثم تحديد مكانهم بدقة، ثم قصف المنزل أثناء وجودهم به، وذلك ينطبق على جميع الأشخاص.
جمع المعلومات عن المشتبه به
ويعتمد النظام بمساعدة شركة ميتا على جمع المعلومات عن المشتبه به وتحديد مكانه بدقه، ثم قصفه بالصواريخ، رغم أن الشركة تزعم أن تطبيق «واتساب» هو تطبيق خاص يعتمد على تشفير الرسائل من طرف إلى طرف.
يقول «بيجار»: «إنه أمر يتجاوز القبح ويجعل ميتا متواطئة في عمليات القتل الإسرائيلية للفلسطينيين وعائلاتهم، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي والتزام ميتا المعلن علنًا بحقوق الإنسان، لا ينبغي لأي شبكة اجتماعية أن تقدم هذا النوع من المعلومات حول مستخدميها إلى البلدان المتهمة بارتكاب إبادة جماعية».
قيادات شركة «ميتا».. ودعم إسرائيل
واستدل الناشط الأمريكي إلى 3 أشخاص هم قيادات شركة «ميتا»، ولهم علاقات وثيقة مع إسرائيل، وهم:
– جاي روزين، كبير مسؤولي أمن المعلومات بالشركة، هو أكبر صانع للقرارات السياسية، وهو إسرائيلي، ويعيش في تل أبيب، وكان في الجيش الإسرائيلي في الوحدة 8200، وهي وكالة الأمن القومي الإسرائيلي وهو المسؤول عن قمع المحتوى الفلسطيني، بحسب «بيجار».
– مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ميتا»، وهو مؤيدًا كبيرًا للدعاية الإسرائيلية.
– شيريل ساندبرج، مديرة العمليات السابقة وعضو مجلس إدارة «ميتا» الحالية.