منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، واتجاه إسرائيل لشن هجوم عسكري شامل على قطاع غزة واستهداف المدنيين، تعرضت إسرائيل للعديد من الخسائر خاصة الاقتصادية، بالإضافة إلى تحديات اجتماعية صعبة.
تحديات اجتماعية صعبة تواجهها إسرائيل
وقال تقرير للمجلس المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن إسرائيل تتعرض لتحديات اجتماعية صعبة، إذ كشفت الأحداث الأخيرة عن هشاشة المجتمع الإسرائيلي من الناحية الاجتماعية.
ارتفاع معدلات الهجرة من إسرائيل
وأشار التقرير إلى أنه منذ 7 أكتوبر ارتفعت معدلات الهجرة العكسية من إسرائيل كنتيجة مباشرة لفقدان الأمن الإسرائيلي وتراجع أداء الاقتصاد الإسرائيلي، إذ أن أكثر من 230 ألف مستوطن غادروا إسرائيل منذ بدء الأزمة، ويتوقع ارتفاع أعداد المغادرين مع استمرار العدوان على قطاع غزة، ما يرجع فكرة زوال إسرائيل إلى الأذهان.
وساهمت حرب إسرائيل على غزة في انهيار مؤشرات رأس المال الاجتماعي من حيث فقدان الشعور بالأمان والثقة، لأنها جاءت في إطار الغليان الإسرائيلي الداخلي، وما أحدثته من انقسام حاد بسبب الإصلاحات القضائية التي تبنتها الحكومة الحالية، والتي تقضي بتقليص صلاحيات المحكمة العليا لصالح الحكومة، ما أشعر اليهود الليبراليين بأن إسرائيل الواحة الديموقراطية، باتت قيد التحول إلى دولة دكتاتورية أو سلطوية بأفضل الحالات.
نزوح الإسرائيليين من المستوطنات
وكشفت الحرب النقاب عن نشوء ظاهرة النزوح الداخلي للمستوطنين الهاربين من مناطق غلاف غزة، وما ينجم عنها من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية في شريحة واسعة من المستوطنين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن 500 ألف نزحوا داخل إسرائيل، وهم مستوطنون مهاجرون في الأصل، فيما أخليت مدينة سديروت بالكامل، وهي تضم نحو 20 ألف مستوطن، كما يتم إخلاء المستوطنات القريبة من الحدود الشمالية مع لبنان.
وتشير الظروف الحالية في إسرائيل إلى احتمالية ارتفاع معدلات البطالة نتيجة توقف المنشآت الصناعية والسياحية والخدمية وخروج بعضها عن العمل جزئيًا أو بشكل تام، بجانب زيادة معدلات الجريمة والانتحار والإحباط واليأس بسبب الفشل الأمني والعسكري الإسرائيلي في إدارة الأزمة الراهنة، مما يدفع إلى زعزعة دعم الرأي العام الإسرائيلي لأجندة الحكومة العسكرية والسياسية.
خبير اقتصادي يكشف تفاصيل الخسائر
وبشأن ذلك، قال الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، إن إسرائيل ستتأثر بشكل بسبب الحرب والأزمة الحالية، خاصة في ظل استمرار الاعتداء على المدنيين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن هناك تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الإسرائيلي ما أثر على النظام الاجتماعي، خاصة مع اتجاه وهروب بعض الشركات وتصفية أعمالها في إسرائيل بسبب الازمات الحالية، وعدم وجود أمان في المنطقة بسبب الحرب واتجاه الشباب للجيش بسبب التعبئة العامة.