حذر رواد الأعمال المشاهير مثل بيل جيتس وريتشارد برانسون من البطالة التكنولوجية، مع ظهور تقنيات جديدة تحل محل العمال، ومع ذلك، فإن للتكنولوجيا أيضًا لديها القدرة على خلق وظائف جديدة، ومن الناحية التاريخية، كانت التغييرات في التوظيف إيجابية على المدى الطويل، وذلك وفقا لتقرير صادر مركز معلومات مجلس الوزراء
الذكاء الاصطناعي يعمل على توسيع نطاق المهام
ولفت المركز في إصدار له تحت عنوان «آفاق اجتماعية»، إلى أن هناك مجموعة متنوعة من الأدلة، تدعم المخاوف من أن الأتمتة ستؤدي إلى إزاحة الوظائف، حيث تعمل الطفرة التكنولوجية، لا سيما الذكاء الاصطناعي، على توسيع نطاق المهام التي يمكن أن تؤديها الآلات بسرعة.
وأشار إلى أنه رغم هذه التطورات، فيشير بعض اقتصاديي العمل البارزين، إلى مجموعة العوامل الموازية التي من خلالها تخلق التكنولوجيا وظائف جديدة، قد يساعد هذا في تفسير سبب زيادة العمالة في الكثير من الدول، على الرغم من آثار الطفرة التكنولوجية، ومن هذه العوامل الموازية.
التقدم التكنولوجي يمكن أن ينتج وظائف أكثر
أولا: يمكن للتقدم التكنولوجي أن ينتج وظائف أكثر من التي يدمرها داخل صناعة معينة، ومن خلال منظور تاريخي يمتد على مدار القرنين الماضيين، ويمكن التأكيد أن عددًا من الصناعات، بما في ذلك المنسوجات والصلب والسيارات، شهدت نموا قويا في العمالة خلال فترات التقدم التكنولوجي السريع ونمو الإنتاجية.
ومن الأمثلة الحديثة، التكنولوجيا التي طورتها تطبيقات حجز الركاب، التي يمكن أن تساعد في تحسين عملية المطابقة بين السائقين والركاب، وبالتالي تقليل تكلفة خدمات نقل الركاب، من خلال جعل استخدام هذا النوع، من وسائل النقل أكثر ملاءمة، وأقل تكلفة للعملاء، الملاحظ هنا أن هذه التطبيقات وسعت السوق، وخلقت طلبات إضافية ووظائف أكثر من التي تدمرت بسببها.
ثانيا: أنه من خلال زيادة الإنتاجية وخفض الأسعار، يكون لبعض التقنيات تأثير إيجابي على التوظيف في صناعات أخرى، على سبيل المثال، سلاسل المتاجر الكبرى، التي قدمت نموذجا تجاريا جديدا، أدى إلى عوائد كبيرة، واتساع نطاق أسواقها، ما سمح بزيادة الإنفاق على صناعات آخرى، وزيادة طلبها على الأيدى العاملة.