دراسة جديدة أجراها مجموعة من العلماء، كشفت أن البحر الأبيض المتوسط اختفى لمدة 190 ألف سنة وظل بدون ماء، وذلك منذ حوالي 5.5 مليون سنة، بحسب موقع سبوتنيك الروسي.
وقال العلماء في الدراسة إنه في نهاية عصر الميوسين، تبخرت مياه البحر الأبيض المتوسط بسرعة بسبب المناخ الحار، وتركت وراءها كمية هائلة من الملح تصل إلى مليون كيلومتر.
العلماء يعتمدون على 750 ورقة بحثية
وحلل العلماء معلومات من حوالي 750 ورقة علمية، والتي كشفت عن وجود 4897 نوعا من الحيوانات البحرية، وبعد أزمة جفاف المياه لم يبق منها سوى 86 نوعًا فقط، وحدد الباحثون القائمون على الدراسة، أن من ضمن الأنواع التي بقيت، هي الثدييات البحرية المرتبطة.
عودة الأسماك إلى البحر الأبيض المتوسط
ولم يقدر الخبراء كيف تمكنت الأسماك من النجاة بعد جفاف المياه لمدة 190 ألف سنة، وأما الدلافين وأسماك القرش البيضاء الكبيرة، فقد جاءت إلى البحر الأبيض المتوسط بعد إعادة توحيده مع المحيط الأطلنطي، واستغرقت عملية استعادة أعداد الأنواع في البحر الأبيض المتوسط بعد انقراضها في العصر الميوسيني 1.7 مليون سنة.