من المتوقع أن يدفع إنتاج كندا شبه القياسي من القمح في عام 2022 البلاد إلى موقع مورد عالمي رئيسي في أوائل عام 2023، مستفيدًا من احتمالات العرض المنخفضة للأسواق الرئيسية مثل الأرجنتين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن تحصد كندا 33.8 مليون طن متري من القمح في عام التسويق 2022-23 (أغسطس – يوليو)، بارتفاع 51.5% عن العام الماضي، وفقًا لبيانات هيئة الإحصاء الكندية، بسبب تحسن الظروف الجوية، ما سيجعل كندا موردًا رئيسيًا للقمح في نصف الكرة الغربي.
صادرات القمح الكندي
وفقًا لوزارة الزراعة والأغذية الزراعية الكندية، قُدرت صادرات القمح في البلاد بـ23.5 مليون طن متري في عام 2022-2023، ارتفاعًا من 15.1 مليون طن متري.
بحسب مذكرة لـ«ستاندرد آند بورز»، من المرجح أن يرتفع الطلب على القمح الكندي بسبب مخاوف الطقس التي تسببت في ضبابية التوقعات بالنسبة للمحاصيل الأرجنتينية والأمريكية، وتعتبر الأرجنتين والولايات المتحدة من الموردين الرئيسيين للقمح إلى أمريكا اللاتينية وشرق آسيا.
زيادة الطلب على القمح الكندي
وبحسب المذكرة، فإنّ من المتوقع أيضًا أن تؤدي المخاوف بشأن ضعف المعروض من القمح عالي الجودة من أستراليا إلى زيادة الطلب على القمح الكندي، وتعتبر كندا وأستراليا من المزارعين الرئيسيين للقمح عالي البروتي، ومن المرجح أن تشهد أستراليا، سادس أكبر منتج وخامس أكبر مصدر، زيادة حادة في إجمالي شحنات القمح، لكن من المتوقع أن ينخفض المعروض من القمح عالي البروتين.
وقد يواجه القمح الكندي منافسة في أسواق التوريد العالمية حيث تقدم روسيا القمح في مناطق مختلفة بأسعار منخفضة، بحسب مذكرة لـ«ستاندرد آند بورز»، حيث زاد الاهتمام بالمحصول الروسي بعد أن أبلغت عن حصاد وفير للقمح في يوليو وجعل ضريبة التصدير أقل عبئًا.
محصول القمح الروسي
وقدّرت وزارة الزراعة الأمريكية محصول القمح الروسي لعام 2022 بنسبة 21% على مدار العام عند 91 مليون طن متري، وتتوقع أن تزيد صادرات روسيا للعام 2022-23 بمقدار 10 ملايين طن متري عند 43 مليون طن متري، أي خُمس التجارة العالمية.
شهدت أسعار القمح الكندي عامًا من التقلبات مع شح إمدادات القمح العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، وارتفعت الأسعار بشكل مطرد خلال مايو قبل أن تبلغ ذروتها في 17 مايو عند مستوى قياسي بلغ 541.79 دولارًا للطن المتري، حسبما أظهرت بيانات «ستاندرد آند بورز».