أصبحت مستوطنة «كريات شمونة» محور الأحداث في الحرب الدائرة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، لقرب استهداف المستوطنة بصواريخ حزب الله قصيرة المدى، وسط إخلاءات مستمرة للسكان وعدم قدرة إسرائيل السيطرة على الوضع.
إخفاق إسرائيلي مستمر
اللافت أنَّ المستوطنة فشلت قبل ساعات في صد صواريخ الحزب، من خلال القبة الحديدية، إذ قُتل زوجان إسرائيليان شمال الأراضي المحتلة، وسط خيبة الإسرائيليين بسبب إخفاق القبة، واستمرارًا للفشل الإسرائيلي، أشارت السلطات إلى إجلاء سكان البلدة سيستمر حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل على الأقل، بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية.
واستهدف حزب الله أمس الأربعاء، 4 مناطق إسرائيلية في ساعة واحدة وهي كريات شمونة وموقع المرج وبيت هلل ومنطقة معيان باروخ، في الوقت الذي وصل إجمالي عمليات حزب الله ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 22 عملية في يوم واحد.
ماذا نعرف عن المستوطنة؟
«كريات شمونة» هي مستوطنة إسرائيلية مبنية على أنقاض بلدة «الخالصة»، التي تمّ تهجير أهلها عقب النكبة عام 1948 إلى جنوب لبنان ودمرها الاحتلال بالكامل، وهو الأمر الذي أبقى ثأرا للفلسطينيين الذين يريدون الانتقام ممن أجبرهم على ترك منازلهم، وأطلق «موقع إسرائيلي» مؤخرًا على المستوطنة «مدينة الأشباح» بسبب كثرة إخلاء السكان منها وفراغها خشية الموت على يد صواريخ حزب الله اللبناني.
تسمية القرية وسكانها ومساحتها
وتعني القرية باللغة العربية قرية ثمانية، وتشير مصادر إسرائيلية إلى أنَّ التسمية تعود إلى 8 مستوطنين تعرضوا للقتل في أثناء حرب خاضوها ضد عرب بلدة «الخالصة» عام 1920 قريبًا من المدينة، وتقع القرية شمال إسرائيل وتبعد فقط 4 كيلومترات عن جنوب لبنان، وتصل مساحة القرية نحو 15 كيلومترًا، ووصل عدد سكانها لـ23 ألف مستوطن، حسب «مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي»، نزحوا كلهم مع بداية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.