كشف القس جوارجيوس القمص فيلبس، كاهن كاتدرائية الشهيد مارجرجس بمدينة العاشر من رمضان، سر تسمية عيد الغطاس بهذا الاسم، موضحاً أن كلمة معمودية في الكنيسة القبطية تعني الصبغة وباللغة الإنجليزية تعني «baptism»، أي أن الشيء الذي يُصبغ لابد أن يُنزل كاملاً في المياه، ومن هنا جاءت فكرة المعمودية بالتغطيس وليس الرش.
تسمية عيد الغطاس
وقال القس جوارجيوس لـ «الوطن»، إن الكتاب المقدس ذكر جملة «ولما صعد السيد المسيح من الماء»، وهنا تعني أن السيد المسيح نزل في المياه بجسده كاملاً، والصورة الطقسية في الكنيسة أن يكون المسيح في المياه، لذا جاءت كلمة الغطاس من كلمة التغطيس وهي الصبغة.
وعن الاحتفال بعيد الغطاس، وضح كاهن كاتدرائية الشهيد مارجرجس بمدينة العاشر من رمضان، بأنه قديما كان يُحتفل بعيد الميلاد المجيد وعيد الغطاس معًا في عيد واحد يُسمى بعيد الظهور الإلهي، إلا أن الكنيسة رأت الاحتفال بكل عيد منفصل، وكانت هناك عادة عن المصريين وهي النزول إلى نهر النيل بالشموع في عيد الغطس و«يغطسوا في المياه».
مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس
وفي أيام الاضطهاد التي تعرض له المسيحيون، مُنعوا من الاحتفال بهذا العيد في نهر النيل، وفي بعض البلدان في نهر الأردن، لذا تم عمل «مغطس» في الكنائس للاحتفال بعيد الغطاس، وينزلوا فيه بدلاً من نهر النيل، وهو عبارة عن مكان صغير في الكنيسة، بحسب ما رواه القس جوارجيوس القمص فيلبس، موضحًا أن عيد الغطاس هو العيد الوحيد الذي يُحتفل به قبل صلاة باكر في القداس الإلهي لأن المسيحيين كانوا يخروجون للاحتفال بالعيد في نهر النيل أولاً ثم يعودوا إلى صلاة باكر.