استعرض برنامج «الستات»، الذي تقدمه الإعلاميتان مفيدة شيحة وسهير جودة، على شاشة «النهار»، تقريرًا تحت عنوان «قيادات نسائية في بلاط صاحبة الجلالة»، تضمن الحديث عن القيادات النسائية في جريدة «الوطن»، وهن الكاتبة الصحفية شيماء البرديني، رئيس التحرير التنفيذي للجريدة، والكاتبة الصحفية هدى رشوان، مدير تحرير الوطن، وكذلك الكاتبة الصحفية هبة حسنين، مدير تحرير الوطن.
التقرير كشف عن أن تلك القيادات النسائية كل واحدة منهن صنعت ما يميزها، ولم يسرن على درب أحد، فكانت شيماء البرديني وهبة حسنين بداية الفكرة ونواة التأسيس لفنون الفيتشر في الصحافة المصرية من خلال صحيفة المصري اليوم، إذ بحثنا في وجوه المصريين عن المختلف والجمال وسردتا الحكايات حتى استحققت البرديني أن تكون المشرفة على الصفحة الأخيرة والمتخصصة في ملف الكتابة الإنسانية.
وانتقلت شيماء البرديني إلى جريدة الوطن، وعلى يديها ابنها الرضيع الذي شهد معها مخاطرتها بحياتها من أجل مهنتها التي عشقتها وتقلدت المناصب من رئيس قسم الفيتشر لمساعد رئيس تحرير حتى وصلت إلى منصب رئيس التحرير التنفيذي، وللصحفيات الأمهات سجلات من الحكايات، فلم تختلف هبة حسنين عن صديقتها في تجربة الأمومة، فهي أم لولدين توأم سبقتهما طفلة بسنة.
هبة حسنين أكملت مسيرتها الصحفية وهي أم لثلاثة رضع، وصارت رئيس الصفحة الأخيرة في الوطن ثم رئيس قسم الفيتشر حتى وصلت لمنصب مدير تحرير، كما أشرفت على حملة إنقاذ الأطفال مرضى ضمور العضلات التي كانت سببا في نجاح حملة جمع تبرعات قيمتها 40 مليون جنيه لإنقاذ الطفلة رقية وغيرها، فنجاح القيادات النسائية في بلاط صاحبة الجلالة شمس لا يمكن إنكارها.
وفي بند النجاح لهدى رشوان حكايات، إذ اتخذت من الكتابة سبيلا للتغيير، وكانت مفجرة قضايا ختان الإناث في مصر، فهي أول من تكلم في قضية الطفلة بدور، وبسببها تم تغيير قانون ختان الإناث وصدر قانون الطفل الذي شاركت فيه مثل القانونيين، وصنعت العديد من الانفرادات الصحفية بجانب مناصبها القيادية كرئيس قسم المجتمع المدني ثم مدير تحرير موقع هن حتى وصلت لمنصب مدير تحرير الوطن.