في مثل هذا اليوم قبل قرابة القرنين اهتز العالم بسبب ثوران بركان كراكاتوا، الذي يقع في مضيق سوندا بإندونيسيا ويربط بين بحر جاوة والمحيط الهندي، حيث كان لثورانه قوة انفجارية تعادل قنبلة تبلغ قوتها 200 ميجا طن، ما أسفر عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص، وتدمير مئات القرى.
تفاصيل ثوران بركان كراكاتوا
كان ثوران بركان كراكاتوا عام 1883 أحد أعنف الثورات البركانية في التاريخ الحديث، فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد ثوران بركان تامبورا عام 1815، والذي أودى بحياة 60 ألف شخص.
وقد انتشرت تأثيرات هذا البركان في جميع أنحاء العالم، بل وبدا أنها وصلت إلى طبقة الستراتوسفير، مما جعل القمر يبدو أزرق اللون في الليل، وفق موقع «nhm» العالمي.
أدى الانفجار البركاني إلى إطلاق غاز ثاني أكسيد الكبريت السام، وجزيئات أخرى مثل الرماد في الهواء، مما أدى إلى تصفية ألوان ضوء الشمس الذي يصل إلى الأرض، كما اختلفت أطوال الموجات المختلفة للألوان، حيث يكون اللون الأحمر هو الأطول، والبنفسجي هو الأقصر، أما الألوان الأخرى فهي في مكان ما بينهما، وفقًا لترتيب قوس قزح.
كيف تؤثر البراكين على الطبيعة؟
يقول الدكتور مارتن مانجلر، مساعد البحث في متحف علوم الأرض، إن ثوران بركان كراكاتوا هو مثال مذهل للقوة التي لا يمكن كبتها للطبيعة، ففي لحظة واحدة، يمكن للثورات البركانية أن تعيد تشكيل الكوكب بأكمله بطرق مختلفة عديدة، وربما يكون القمر الأزرق هو الأكثر جمالاً والأقل خطورة مثلما حدث في هذه الحالة قبل مئات السنين.