تحل اليوم الذكرى الـ57 لميلاد الفنان ماجد الكدواني، أحد أكثر النجوم المميزين الذين مروا على الشاشة والفن المصري والعربي في العصر الحديث، واحد من النجوم الذي احتار النقاد في تصنيفه، يرفض القوالب، لا تستطيع أن تصنفه كوميديان أو تراجيديان، لكنه فنان جوكر، أو كما قالت عليه الإعلامية إسعاد يونس: «روح قادرة تبكيك في عز المرح وتضحكك في قلب الوجع».
ماجد الكدواني صاحب الأسلوب والمدرسة الخاصة في الأداء، بدأ احتراف التمثيل في منتصف التسعينات، وذاع صيته مع مطلع الألفية الجديدة في السينما بفيلمين «صعيدي رايح جاي» و«حرامية في كي جي تو»، وظل يلعب دور صديق البطل في عدد من الأفلام، حتى جاءته فرصة البطولة المُطلقة بفيلم «جاي في السريع»، الذي تم طرحه في السينمات عام 2005.
تجربة «جاي في السريع»، للكدواني كانت علامة فارقة وخطوة لن ينساها في حياته، أو كما يُقال بلغة السينما كانت «الماستر سين» قبلها ليس كبعدها، وذلك لأن كل الظروف المُحيطة بالفيلم كانت ضده، بداية من الفترة الصعبة التي جاء له ورق الفيلم حينما كانت يودع والدته في أيامها الأخيرة في المستشفى، ودخل التصوير بعد وفاتها بأيام قليلة.
فشل فيلم ماجد الكدواني في شباك التذاكر
يقول ماجد الكدواني في لقائه ببرنامج «سهرانين»، مع النجم أمير كرارة، أنه بعد فشل الفيلم في حسابات شباك التذاكر، دخل في حالة من الاكتئاب، يجلس في غرفته ينظر في السقف يُكلم الله تارة وتارة يعاتب نفسه على تقديم هذه التجربة، حتى دق هاتفه، وعلى عكس العادة لم يكن يجيب ماجد على أرقام الغرباء، لكن كان هذا الرقم المميز مُحمل برسالة من الله أجبرته على الرد، وفقًا لتصريحاته.
يقول الكدواني: «قلت ألو.. لقيت حد بيقولي أيوة ياماجد انا عادل إمام»، لم يصدقه في البداية لكن الزعيم أكمل كلامه، قائلًا: «متزعلش يا ماجد على اللي حصل أنت عليك تمثل وبس، وسيب السوق يحطك في المكان اللي عايز يحطك فيه، وأوعى تقعد على السرير وتبص في السقف وتعمل فيها مكتئب، أنا بحبك وحاسس بيك وعارف المشاعر اللي بتيجي لأي ممثل في ظل ظروف الصعوبات اللي بتحصل في سوق السينما، أنا أول تجربة ليا منجحتش، ومدرسة المشاغبين كنا ساعات بنعرضها والصالة فاضية، كمل طريقك وسيب السوق يحطك في المكان اللي هو عايزه».
بعد أيام ذهب الكدواني لمسرح الزعيم، ليشكره على تِلك المُكالمة، قائلًا: «مكالمتك فرقت في طاقتي ونفسيتي».
“>