مبدع من طراز خاص عزف على كاميرته لحنا سينمائيا خالصا ونقل من خلاله نبض الشارع، حتى أصبح اسم خيري بشارة عنوانا لمدرسة سينمائية عن الحياة وشخوصها وتناقضاتهم ما بين «يوم مر ويوم حلو»، «كابوريا»، رغبة متوحشة»، «آيس كريم في جليم»، «إشارة مرور» وغيرها من الأفلام التي آثرت تاريخ السينما المصرية، ويحتفل محبو السينما، اليوم بعيد ميلاد المخرج خيري بشارة الذي ولد في 30 يونيو 1947.
انتقادات فيلم كابوريا
لم يكن المخرج خيري بشارة من المخرجين الذين يضيقون ذرعا بالنقد، ولكنه واجه حالة واسعة من الهجوم الشرس بعد فيلم «كابوريا» الذي قدمه مع النجم الراحل أحمد زكي عام 1990، حتى أنه بكى بسبب تلك الحالة، وفقا لما ذكره في حوار سابق له في مجلة «صباح الخير» عام 1997.
وقال خيرب شارة في حواره: « عندما قدمات (كابوريا) كان بداية مرحلة مختلفة في حياتي لكنني صدمت من الهجوم الشرس عليه، رغم أنني بذلت فيه جهدا خاصا جدا، وتوقعت أن يراه الناس كشكل جديد تماما، وحسيت أنه ابن من أولادي لكن الهجوم القاسي عليه أشعرني أن الناس تريد أن تقول عنه أنه ابن مشوه».
خيري بشارة: أفلامي أولادي وتأثرت بعد العرض الخاص لـ «كابوريا»
وأضاف: «تأثرت جدا حتى أنني بعد العرض الخاص للفيلم، ودي أول مرة بأقولها بكيت، ليس ضيقا من النقد لكن لأنني شعرت أن أحدا لم يتذوق أو يدرك الجهد الكبير الذي بذلته في كابوريا، وكثيرون تنبأوا بفشل ذريع للفيلم لكنه نجح وحقق إيرادات عالية جدا، وهنا تغيرت موجة الهجوم عليه فقالوا نجح لأنه تجاري».
وتابع حديثه عن النقد الذي تعرض له: «كل أفلامي أولادي أنت مش عاوز تحب واحد منهم أو عاوز تكرههم كلهم.. أنت حر، لكن ما تحاولش تكرهني أنا كمان فيهم، صحيح فيهم الولد والبنت.. فيهم الحلو جدا والعادي لكن في النهاية كلهم أولادي فإذا كان أغلب النقد عندنا انطباعيا وإذا كان فيلم زي باب الحديد اتشتم وقت عرضه، لا تسألني بعد ذلك لماذا أصبحت أستقبل النقد ببرود وبلادة».