تسود حالة من الحزن داخل الكنيسة الأسترالية بعدما تعرض الأسقف مار ماري إيمانويل، لحادث طعن خلال صلاته القداس الإلهي بكنيسة الراعي الصالح في وكيلي الأسترالية، بعد اقتراب المجرم منه وطعنه عدة مرات وهو واقف على المذبح ما أسفر عن نقله في حالة حرجة إلى المستشفى.
وتداول رواد التواصل الاجتماعي، فيديو للأسقف الأسترالي بعد عودته من غزة، وتأثره بما رآه هناك من دمار جراء القصف المستمر عليهم منذ السابع من أكتوبر، مع ذلك البراءة وحب الحياة للسكان هناك.
رسالة الأسقف من غزة
هذا القس الحكيم الذي زار غزة وعاد ليحكي عن معاناة أهلها تعرض لحادث طعن بشع أثناء القداس ونجا منه بأعجوبة، صلوا من أجله pic.twitter.com/LjBeebEVaG
— المحروسة (@M7rusa) April 15, 2024
وقال الأسقف إنّه حين ذهب لزيارة أحد الأماكن المقدسة في غزة، كان بصحبة سائق فلسطيني ضل الطريق ووصل إلى طريق مسدود وفجأة تحولت المنازل حوله لخراب وكانت البيوت لا تصلح للحياة فيه جراء القصف؛ لكنه رأي فتاة صغيرة فلوح لها بيده وهي ردت عليه فطلب من السائق أن يتوقف للسلام عليها لكن السائق رفض وأخبره أنّه لم يكن من المفترض أن يصل به لهذه النقطة وأنه يعرض حياته للخطر إذ إنّ من المتوقع في أي لحظة أن يتعرضوا للقصف من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي ولكن الأسقف أصر.
وتابع بأنّه لم يكن معه شيء يصلح أن يقدمه للطفلة سوى علم أستراليا من البلاستيك فحين أعطاه لها فرحت فرحًا كبيرًا، وبمجرد أن شاهده السكان تجمعوا حوله وأمطروه بالمحبة والمباراكات.
وأضاف أنّ السكان أخبروه أنّهم يشعرون بالعزلة فلا أحد يسأل عنهم ولا أحد في العالم يعرف معاناتهم ولا يشعر العالم بما يعانونه، وطلبوا منه أن يخبر العالم بما يحدث لهم ولهذا خرج يحكي هذه القصة وأصر على تصويرها حتى يعلم العالم ما يعانونه. وختم الأسقف حديثه بأنّهم أبرياء لا يريدون سوى أن يعيشوا في سلام بعيدا عن الحروب.
تفاصيل الحادث
كانت صحيفة «ذا صن» بأنّ الأسقف نقل إلى المستشفى بعد حادث الطعن معه نحو 5 مصابين في حالات غير خطيرة، فيما اعتقلت الشرطة أحد المشتبه بهم.