أيام قليلة تفصلنا عن شهر ذي الحجة المبارك، وهو من الأشهر المباركة التي يستحب فيها الصيام، لأنها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، كما أنه يستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة من الأمور التي يجب على كل مسلم معرفتها في هذه الفترة المباركة، وقال فيها الله تعالي وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر: 1-2]، ويذهب الفقهاء أن هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
وقالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها، عن في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، إن من أكثر الأعمال التي يجب على المسلم أن يقوم بها فذف هذه الأيام المباركة هو زيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».
وأضافت الإفتاء خلال حديثها عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، أن الصيام يعتبر من الأعمال التي لها فضل كبير، إذ أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالح.
العشر الأوائل من ذي الحجة
وأكدت الإفتاء في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة أنها أيام مباركة يضاعف فيها العمل، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة بمختلف أشكالها، وذلك لاستتغلال هذه الأيام على أكمل وجه، مؤكدة أن هناك آداب في العشر من ذي الحجة لمن يعزم على الأضحية منها: ألا يمس شعره ولا بشره؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا».