كشفت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عن مقتل ضابط إسرائيلي ببندقية «الغول»، جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، وأوضحت من خلال تقرير كشف آخر التطورات التي تم إدخالها على بندقية القنص «الغول»، والتي يُطلق عليها «كابوس ضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي»، وفق ما نشر تلفزيون فلسطين.
وأوضحت أن بندقية الغول، التي برز اسمها منذ الأيام الأولى من العدوان على قطاع غزة، بسبب قدرتها على قنص واستهداف ضباط وجنود الاحتلال في كافة محاور القطاع، وأظهرت كفاءة عالية الدقة في إسقاطهم.
تطوير مواصفات بندقية الغول
وكشفت الفصائل الفلسطينية أنه خلال الحرب، استطاعت بندقية الغول بتأثيرها الفعال وإصابتها الدقيقة، والتي سميت تيمنًا بالمهندس عدنان الغول، أن يتم استخدامها في نحو 57 مهمة نفذها رجال المقاومة، باستخدام 34 بندقية من نوع الغول.
وتم تطوير بندقية الغول ليصل مداها إلى نحو 1500 متر، وتستخدم ذخيرة من عيار 12.7 ملم، ويبلغ طول البندقية حوالي 1.5 متر.
وتتفوق بندقية الغول على بنادق القنص المتقدمة في العالم، مثل بندقية «دراجونوف» الروسية، عيار 7.62 ملم بمدى 1200 متر، وبندقية «شتاير» النمساوية، من عيار 12.7 ملم، بمدى 1500 متر.
متى ظهرت بندقية الغول؟
تم الإعلان عن بندقية الغول لأول مرة عام 2014، وهي أول بندقية محلية الصنع، خلال عملية «العصف المأكول»، التي استمرت لنحو 51 يومًا، بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتم استخدام بندقية القنص الغول خلال عملية أمنية مركبة، أطلق عليها «الإعماء» نفذها قناصو الفصائل الفلسطينية، خلال معركة «سيف القدس» عام 2021، والتي استهدفت منظومة أبراج الرصد والمراقبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
بندقية الغول وعملية طوفان الأقصى
عاد اسم بندقية الغول للظهور مرة أخرى خلال عملية طوفات الأقصى، إذ نشرت الفصائل الفلسطينية نحو 30 بلاغاً عسكرياً تضمنت تنفيذ 57 مهمة قنص، 34 منها تم تنفيذها ببندقية الغول، سقط على أثرها العشرات من جنود وضباط الاحتلال.
ونشرت فصائل المقاومة في غزة عدداً من مقاطع الفيديو لقنص الجنود وضباط الاحتلال، خاصةً في الأماكن التي يدعي الاحتلال الإسرائيلي أنه أحكم سيطرته عليها، في شمال قطاع غزة.